رحيل الكاتب السياسي يوسف مكي

القطيف: صُبرة

فقدت الساحة الأدبية، اليوم الخميس، الكاتب والباحث يوسف عبدالله مكي، الذي توفي بعد صراع مرير مع المرض.

ويُعد الدكتور يوسف مكي أحد أبرز المفكرين والباحثين السعوديين في مجالات السياسة المقارنة والاقتصاد الدولي، ومن الأسماء الأكاديمية المعروفة على مستوى العالم العربي.

وُلد في مدينة سيهات بمحافظة القطيف في المنطقة الشرقية، عام 1947، وتشير بعض المصادر إلى عام 1949.

حصل الدكتور مكي على درجة دكتوراه الفلسفة في السياسة المقارنة من جامعة دنفر بولاية كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1993، كما نال درجة الماجستير في الاقتصاد الدولي من الجامعة نفسها عام 1988، إضافة إلى بكالوريوس علوم في السلوك الإنساني.

وخلال مسيرته المهنية، شغل يوسف مكي عدداً من المناصب الأكاديمية والفكرية البارزة، من بينها رئاسته للجنة القراءة والمراجعة والتدقيق الشامل في الموسوعة العربية العالمية بالرياض عام 1995.

كما يُعد من الشخصيات الفاعلة في مركز دراسات الوحدة العربية، حيث يشغل عضوية مجلس الأمناء، وتولى سابقاً منصب أمين سر اللجنة التنفيذية للمركز.

وعلى الصعيد القومي، شغل الدكتور مكي منصب نائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي في فترة سابقة، مساهماً في الحوارات الفكرية والسياسية المتعلقة بقضايا الأمة العربية ومستقبلها.

ويحضر يوسف مكي بشكل منتظم في المشهد الإعلامي العربي من خلال كتاباته الصحفية، إذ يكتب مقالات تحليلية في عدد من الصحف السعودية والعربية، من بينها صحف الوطن واليوم السعوديتان، والخليج الإماراتية.

وتنصب اهتمامات الدكتور مكي الفكرية على قضايا النهضة العربية، والصراعات الدولية، والتنمية، والوحدة العربية، وقد أثرى المكتبة العربية بعدد من المؤلفات البارزة، من أبرزها: في الوحدة والتداعي، وأزمة الدولة العربية، وقراءة في فكر أمين الريحاني، وصفقة القرن وحقوق الشعب الفلسطيني.

ويُعرف يوسف مكي بأسلوبه التحليلي الرصين ورؤيته النقدية العميقة، حيث تتناول كتاباته المعاصرة قضايا النظام العالمي الجديد، وتداعيات الحروب في المنطقة العربية، والتحولات السياسية في الشرق الأوسط، ما جعله صوتاً فكرياً مؤثراً في النقاشات العربية الراهنة.