رحيل مؤسس “قيس”

إكس : صُبرة

الوسط الثقافي السعودي فقد أحد رجالاته؛ بإعلان خبر وفاة  محمد بن عبد الله الحمدان، الأديب والمؤسس الإعلامي، وصاحب الإرث الواضح.

من هو محمد بن عبد الله الحمدان؟

ولد “محمد الحمدان” عام 1938م في قرية “البير” الواقعة بالعاصمة الرياض، وفيها تلقى تعليمه؛ بدايةً من المرحلة الابتدائية في مدرسة “تمير”.

التحق بمعهد الدعوة العلمي، ثم كلية الشريعة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، التي تخرج فيها عام 1963م.

ويُعد الراحل من أوائل الأعضاء في إدارة نادي الرياض الأدبي، كما أن له أبحاثاً ومقالاتٍ منشورة في مختلف الصحف السعودية.

وحول حياته الشخصية كما يرويها، يؤكد أنه ولد في البير، وبعد سنتين توفيت والدته، وعندما بلغ سن التاسعة توفي والده عام 1366هـ، ثم بعد ذلك توفيت أخته الوحيدة “منيرة”.

المسيرة المهنية

عقب تخرجه، عُين في الديوان الملكي بقسم البرقيات، ومنه انتقل إلى وزارة العمل؛ ليعمل  في مكتب العمل الرئيسي بالرياض عام 1383هـ، ليطلب التقاعد المبكر في عام 1400هـ، ثم عاد بعد حوالي ست سنوات للعمل في الإمارة (متعاقداً) بوظيفة مستشارٍ ثقافي.

مكتبة “قيس” ونوادر المطبوعات

كان لدى الراحل حبٌ شديد للقراءة؛ ومن هنا قرر إنشاء مكتبةٍ أطلق عليها اسم ابنه “قيس”، وأصبحت تعج بنوادر وطرائف الكتب والجرائد والمجلات والمخطوطات؛ مثل مجلات: الرسالة، والثقافة، والمقتطف، والفكاهة، والبعكوكة، وحمارة منيتي، والسياسة الأسبوعية، والبلاغ الأسبوعي، والكشكول، والمقتبس، وتطوان، وجريدة العرب الباريسية لصاحبها يونس بحري، ومجلة أخبار الحرب والعالم، والمعرض الأسبوعي اللبنانية، ومجلة المعهد المصري التي صدرت في مدريد بإسبانيا.
ومن المطبوعات المحلية، ضمت المكتبة: أم القرى، وصوت الحجاز ثم البلاد، وبريد الحجاز، والقبلة، وقريش، والقصيم، والندوة لأحمد السباعي، والندوة لصالح جمال، وحراء لصالح جمال، وعكاظ لأحمد عبد الغفور عطار، واليمامة لحمد الجاسر، ومجلة الجزيرة لعبد الله بن خميس، وأخبار الظهران، وغيرها الكثير وفقاً لما ورد في موقعه الرسمي.

أشهر مؤلفاته

ترك الراحل مجموعةً من المؤلفات الهامة، من أبرزها:

بنو الأثير.

صبا نجد.

ديوان السامري والهجيني.

ديوان حميدان الشويعر.

البير.
نعي وتفاعل

نعت مجموعةٌ من الناشطين عبر منصة “إكس” الفقيد الحمدان، مشيرين إلى جهود مكتبة “قيس” في نشر الكتب الثقافية والصحف والمجلات، وجهوده الكبيرة عبر المؤسسات الثقافية التي انضم إليها.

وكانت من أبرز التغريدات ما كتبه “أبو إبراهيم عبد الكريم التركي”، حيث قال: “عرفته -رحمه الله- خلوقاً فاضلاً متواضعاً لا يهتم بالمظاهر، محافظاً على صلاة الجماعة وحريصاً عليها، محباً لنفع الآخرين، لا تخرج من مجلسه إلا بفائدةٍ أو معلومةٍ جديدةٍ نافعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×