مشروع وطني لتدوين 54 لهجة سعودية.. صوتياً لتعزيز حضورها في الدراسات الحديثة

الظهران: صُبرة
في خطوة رائدة، كشف مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية عن مشروع طموح لإنشاء مدونة صوتية تضم 54 لهجة سعودية، وذلك خلال جلسة حوارية استضافها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” بعنوان “نحن واللغة: من التراث إلى التداول”.
وجاءت الجلسة ضمن فعاليات اليوم العالمي للغة العربية التي انطلقت في الثامن عشر من ديسمبر بمقر المركز بالظهران على مدار ثلاثة أيام، وفق بيان صحفي لمركز “إثراء”.
وفي التفاصيل، قال رئيس قطاع الحوسبة اللغوية في مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله الفيفي، إن المجمع يعمل على إنشاء مدونة صوتية تضم 54 لهجة سعودية؛ بهدف توثيق التنوع اللغوي وتعزيز حضوره ضمن الدراسات اللغوية الحديثة.

وتابع بالقول: “اللغات التي بقيت هي التي كُتبت، واللغات التي ستبقى هي التي تراهن على التقنية”، مشيراً إلى أهمية استثمار اللغة العربية في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة اللغوية.
تطوير الفعاليات الثقافية.. ضرورة ملحة
فيما أشار الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، سعيد الطنيجي، خلال كلمته، إلى أهمية تطوير الفعاليات الثقافية المرتبطة باللغة، داعياً إلى تحويل معارض الكتب من أطرها التقليدية إلى مهرجانات وكرنفالات ثقافية قادرة على جذب مختلف الفئات العمرية، وتعزيز ارتباط المجتمع باللغة العربية.
وأوضح أن مركز أبوظبي للغة العربية يطمح بحلول عام 2040 إلى أن تكون اللغة العربية في مصاف اللغات العالمية؛ مما يتطلب العمل على برامج تحفز الاستدامة الثقافية وتضمن حضور اللغة في مختلف القطاعات.
إعادة اللغة إلى مكانتها
وشدد الحاضرون على ضرورة إعادة اللغة العربية إلى مكانتها القوية على الساحة العالمية، من خلال تكامل الجهود بين المؤسسات اللغوية والثقافية، والاستثمار في التقنية، وتطوير المبادرات التي تجعل العربية لغة معاصرة قادرة على مواكبة التحولات المستقبلية.








