أسطول كلاسيكي بحريني في عرض الرامس

القطيف: صُبرة
حطّ فريق البحرين للسيارات القديمة رحاله في المنطقة الشرقية للمشاركة في معرض الرامس للسيارات في نسخته الرابعة، بمشاركة 11 سيارة ووفد يضم 18 مشاركاً، قادماً بأسطول متنوع يجمع بين العضلات الأمريكية والأيقونات اليابانية والأوروبية.
وجسدت المشاركة، التي قادها مؤسس الفريق محمد العلاص، مفهوم “الخليج الواحد”، عبر تحويل هواية اقتناء المركبات إلى جسر للتواصل الاجتماعي والثقافي بين شعوب المنطقة، متزامنة مع قرب احتفالات الأعياد الوطنية لمملكة البحرين.

ووصل الفريق البحريني إلى أرض المعرض بأسطول مكون من 11 سيارة كلاسيكية، تضمنت طرازات أمريكية شهيرة مثل “الترانز أم” و “الجراند بريكس” و “الكمارو”، إلى جانب الحضور الياباني المميز لسيارات «نيسان زد» و«240»، في استعراض حي لتاريخ المحركات.
وخطفت سيارة “ميني كوبر” صغيرة الحجم الأنظار بقدرتها على قطع المسافة كاملة من البحرين إلى موقع الحدث في السعودية قيادةً وليس شحناً، مما أضفى طابعاً من الإثارة والتحدي على المشاركة البحرينية في هذا التجمع.
وبرز البعد العائلي للهواية من خلال مشاركة الشاب خالد محمد العلاص 16 عاماً، الذي قاد سيارة “بونتياك ترانز أم” موديل 1979، وهي هدية ثمينة تلقاها من والده، ليؤكد بذلك انتقال شعلة الشغف والحفاظ على التراث الميكانيكي من جيل الآباء إلى جيل الأبناء.

وأوضح محمد العلاص، مؤسس الفريق الذي انطلق عام 2014، أن هذه الهواية تجاوزت كونها مجرد امتلاك للحديد لتصنع عائلة خليجية ممتدة، حيث أصبح ملاك السيارات الكلاسيكية في دول الخليج أشبه بأسرة واحدة تتبادل الزيارات وتتقاسم الاهتمامات.
وكشف الفريق عن امتلاك أعضائه لنسخ نادرة للغاية تُصنف عالمياً ب «واحد من واحد» «1 of 1»، مؤكداً أن دول الخليج باتت تحتضن مجموعة من أندر السيارات على مستوى العالم، مما يضعها على خارطة الاهتمام الدولي في هذا المجال.
واستعرض الفريق تاريخ إنجازاته السابقة في المملكة، مشيراً إلى فوز سيارة “الترانز أم” بجائزة أجمل سيارة وجائزة أطول مسافة مقطوعة من البحرين إلى الدرعية خلال مهرجان عام 2018، مما يعكس الجدية والالتزام في هذه المشاركات.
وأشاد محمد العلص، بالمستوى الاحترافي والمبهر لتنظيم معرض «الرامس»، واصفاً إياه بالتجمع الجميل الذي فاق التوقعات من حيث دقة الترتيب وحفاوة الاستقبال وتنوع الفعاليات المصاحبة.
وعبّر الفريق البحريني عن عميق شكره وامتنانه للقائمين على المعرض، مؤكدين أن التنظيم العالي والاهتمام بالتفاصيل يعكس الجهود الجبارة المبذولة لإخراج الحدث بهذه الصورة المشرفة التي تليق بمكانة المملكة كوجهة رئيسية لمحبي السيارات في المنطقة.
وأبدى الوفد إعجابه الشديد بالحضور الجماهيري الغفير والتفاعل الكبير من الزوار، مشيرين إلى أن المعرض نجح في جمع طرازات متنوعة تغطي حقب الخمسينات والستينات والسبعينات وصولاً إلى الألفية، مما جعله متحفاً مفتوحاً يرضي كافة الأذواق.

واعتبر المشاركون أن هذه المنصات التنظيمية في السعودية توفر بيئة آمنة ومثالية للهواة، مثمنين نعمة الأمن والأمان التي تنعم بها دول الخليج، والتي تتيح لهم التنقل والمشاركة في مختلف المناطق بحرية واطمئنان.
واستذكر الفريق سجل إنجازاته في المملكة، حيث سبق لسيارة “الترانز أم” الفوز بجائزة أطول مسافة مقطوعة من البحرين إلى الدرعية عام 2018، إضافة إلى حصد جائزة أجمل سيارة في مهرجان القصيم، مما يؤكد جودة السيارات التي يمتلكها الفريق.
وأكد الأعضاء أن علاقتهم بنظرائهم في الخليج تجاوزت حدود الزمالة لتصبح “عائلة ثانية” تتواصل يومياً عبر المجموعات الرقمية، وتتبادل الدعم الفني وقطع الغيار، وتطمئن على بعضها البعض في السراء والضراء.

ووجه الفريق دعوة مفتوحة لإخوانهم في السعودية والخليج لزيارة البحرين الأسبوع المقبل، للمشاركة في احتفالات الأعياد الوطنية، مؤكدين أن الضيوف من القصيم والرياض والشرقية وقطر والإمارات هم أهل الدار.
ويستعد الفريق لاستقبال نظرائهم من السعودية وباقي دول الخليج في البحرين خلال الأسبوع المقبل للاحتفال بالأعياد الوطنية، في تظاهرة سنوية تؤكد أن الحدود الجغرافية تتلاشى أمام وحدة الشغف والمصير المشترك.







