سعود بن نايف يشدد على ترشيد الكهرباء في 7000 مسجد وجامع أشاد بجهود رجال الأمن في حماية المواطن والمقيم

 الدمام: صبرة

استبق أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، مجيء شهر رمضان المبارك، وشدد على أهمية الترشيد في استخدام الطاقة في الجوامع والمساجد، لاسيما وأن “المنطقة تشهد هذه الأيام اعتدالاً في درجة الحرارة، مع أهمية أن تكون المساجد والجوامع جاهزة من ناحية الصيانة ونظيفة ومهيأة لاستقبال المصلين”. جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلسه الأسبوعي (الاثنينية)، بديوان الإمارة، مساء أمس، موظفي فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمناسبة قرب دخول شهر رمضان المبارك.

وقال سموه: “إننا ننتظر الشهر الفضيل شهر رمضان ونحمد الله على ما من به علينا من نعمة الأمن والأمان والاستقرار والصحة وبلوغ هذا الشهر الكريم، داعياً الله بالرحمة والمغفرة لمن فارقنا في العام الماضي”، مشيراً إلى أن “شهر رمضان هو شهر فضيل، يتسابق فيه الناس إلى بيوت الله في الصلوات والنوافل”، مفيداً أن في المنطقة الشرقية أكثر من “7000 جامع ومسجد، وهذا فضل من رب العالمين أن توجد هذه الأعداد من الجوامع والمساجد، التي تستقطب في الوقت الحاضر جميع المصلين والعابدين والمعتكفين في أخر الشهر”.

وأكد أمير المنطقة الشرقية أنه “يجب علينا أن نضبط الأمور التي صدرت من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وهي أمور واضحة”, مشيراً إلى أنها “وصلت لأئمة المساجد فلله الحمد مع كثرة المساجد والمصلين, حيث تعلو أصوات مكبرات الصوت في بعض الأحيان، وتتداخل فيه الأصوات، مما قد يجعل بعض المصلين يركعون ويسجدون مع مسجد آخر، وهناك أيضاً امتهان للقرآن الكريم وهذه الأمور التي لا يجب أن تكون، بل يجب الإنصات عندما يقرأ القرآن وفي النافلة يكتفى بما يسمع بداخل المسجد”.

وأضاف سموه “أما أن تسمع القرآن في الشارع والناس في شؤونهم أو الأطفال في بيوتهم أو السيدات في أماكنهم، فأعتقد أن ذلك هو امتهان للقرآن ولا اعتقد بأن هناك من يريد أن يمتهن كتاب الله عز وجل في أي شكل من الأشكال”، منوهاً بأن “الأئمة يعلمون هذا ويدركونه إدراكا كاملا، وبالتالي عليهم الحرص الشديد أن يكون الصوت يتفق تماماً مع من يحتاجه المسجد أو المصلى، وبالتالي تتحقق الفائدة ويعم الخير للجميع”.

وأشار إلى أنه “في العشر الأواخر، يلاحظ من بعض أخواننا أئمة المساجد والجوامع يتركون مساجدهم ويذهبون إلى مكة المكرمة للعمرة أو للاعتكاف في آخر الشهر، فالأولى إمامة المسجد التي تتطلب حضور الإمام، وإن لم يستطع فعليه الاعتذار عن العمل، ومن أراد أن يذهب، فلا حرج في ذلك، وعليه أن يتقدم لفرع الوزارة بالمنطقة، ويستطيع أن يطلب الإجازة في الشهر الفضيل، وعليه أن يذهب حيث يشاء ويريد، ولكن أن يترك مسجده في يوم من أيام الشهر الفضيل اعتقد أن هذا خطأ يجب أن يتنبه له الجميع”.

إلى ذلك، أشاد أمير الشرقية بالإنجازات الأمنية التي حققها رجال الأمن خلال الأسابيع الماضية، التي تمثلت في إحباط محاولة غاشمة في مركز لأمن الطرق على طريق أبو حدرية، وكذلك المحاولة الفاشلة التي وقعت في محافظة الزلفي، وإن كانت مؤسفة، ولكن ولله الحمد تم إحباط تلك المحاولة وانكشفت ولله الحمد أمور كثيرة منها إلقاء القبض على خلية كانت تتأهب لأعمال ستضر بالعباد والبلاد”. وأضاف “يجب ألا نستغرب مما حدث، فالشر موجود في كل مكان وزمان, وكما للشر شياطين يعملون، فأيضاً للخير جنود، نذروا أنفسهم لخدمة الدين والوطن والمحافظة على أمن المواطن والمقيم وأمن البلاد والعباد, فلهم منا التقدير والإشادة، ونقول لهم دائماً “أحسنتم وهذا ما عودتمونا عليه، وهذا ما نعهده منكم وليس بالمستغرب عليكم ولا على آبائكم ولا أحد من أبنائكم”.

من جهته, قدم مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الشيخ عمر الدويش شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على استضافة موظفي الفرع وأئمة الجوامع والمساجد بالمنطقة، مبيناً أن “فرع الوزارة بالمنطقة يتبع له 9 إدارات، ويشرف على 27 مكتباً تعاونياً للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جميع مدن ومحافظات المنطقة, كما يتولى الفرع مهمة المتابعة والإشراف على عدد 4184 جامعا ومسجدا و85 مصلى للعيد في جميع مدن ومحافظات ومراكز وقرى وهجر المنطقة الشرقية”.

وأشار إلى أن “عدد الجوامع التي أنشئت خلال العام الماضي بلغت 18 جامعاً و56 مسجداً، ويقوم فرع الوزارة بالصيانة الذاتية لما يزيد على 540 جامعاً ومسجداً في مدينة الدمام ومحافظة القطيف ورأس تنورة, وكذلك لعدد 120 جامعاً ومسجداً في محافظة بقيق من خلال فريق عمل وكادر سعودي مؤهل لأعمال الصيانة من كهرباء وسباكة وصوتيات، وقد حققت نجاحا ملحوظا منذ قيامها بأعمالها عام 1437هـ مما نتج عنه توجيه معالي الوزير حفظه الله على تعميم أعمال الصيانة الذاتية على كافة جوامع ومساجد المنطقة الشرقية.

وأضاف الدويش أن فرع الوزارة وزع خلال العام المنصرم عدد 216495 مصحفاً من المصاحف التي طبعها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ونفذ عدد 9372 محاضرة وندوة وعدد 11190 درس وكلمة دعوية في جميع جوامع ومساجد المنطقة الشرقية والقطاعات الحكومية.

وبلغ عدد الذين اعتنقوا دين الإسلام من خلال مركز الدعوة والمكاتب التعاونية لتوعية الجاليات 4517 مسلماً من جنسيات مختلف، وقد صدرت الموافقة من مقام أمارة المنطقة الشرقية لعدد 28 مخيم إفطار في شهر رمضان.

وبين الدويش بأن فرع الوزارة وقع برعاية من سمو أمير المنطقة الشرقية ــ حفظه الله ــ عددا من مذكرات التفاهم والتعاون مع أمانة المنطقة الشرقية وفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وغرفة الشرقية، كما يتابع فرع الوزارة تنفيذ مبادرة تفعيل الشراكة بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والمديرية العامة للسجون.

واختتم اللقاء بمداخلة رئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية الشيخ علي القرني، ومداخلة المشرف على المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق بالمنطقة المهندس عدنان المنصور.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×