ولي العهد في البحرين.. 5 قرارات خليجية و9 اتفاقيات بين الرياض والمنامة

المنامة: واس
حظيت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى البحرين، اليوم الأربعاء، بحفاوة كبيرة منذ أن وطأت قدماه المنامة، حيث استقبله ولي عهد البحرين الأمير سلمان آل خليفة.

جاءت زيارة الأمير محمد بن سلمان لترؤس وفد المملكة المشارك في الدورة الـ(46) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، ورئاسة الجانب السعودي في الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق السعودي – البحريني.

إعلان الصخير
وصدر في ختام أعمال الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية, التي عقدت في مملكة البحرين اليوم, “إعلان الصخير”، وجاء في فحواه:

أولًا: تعزيز الروابط الراسخة والتكامل بين الدول الأعضاء، إيمانًا بالأهداف السامية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، واستمرارًا لنهج الآباء القادة المؤسسين، وتجسيدًا لتطلعات شعوب المجلس نحو مزيد من الاستقرار، والأمن، والتقدم والازدهار.
ثانيًا: احترام سيادة دول مجلس التعاون وسائر دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفض استخدام القوة أو التهديد بها، مؤكدين أن أمن واستقرار دول مجلس التعاون كلٌّ لا يتجزأ، وأن أي مساس بسيادة أي دولة عضو يُعد تهديدًا مباشرًا لأمنها الجماعي.

ثالثًا: الحرص على مواصلة تحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية والتقدم التكنولوجي والعلمي، حيث أكد القادة أهمية استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، وتعزيز التجارة والسياحة، وتشجيع الاستثمار في المشاريع الإستراتيجية، لا سيما في مجالات البنية التحتية والنقل والطاقة والاتصالات والمياه والغذاء، وتعزيز تكامل البنية التحتية الرقمية، وتيسير التجارة الإلكترونية، ودعم تطوير الأنظمة المشتركة للدفع الرقمي والخدمات السحابية، بما يسهم في تحقيق المواطنة الاقتصادية الكاملة ودعم التنمية الشاملة والمستدامة.
رابعًا: التأكيد على المسؤولية البيئية وتشجيع المبادرات المستدامة، وتجديد الالتزام بحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة، وصون الموارد الطبيعية والبحرية، تماشيًا مع المبادرات الخليجية والعالمية الهادفة إلى تحقيق الحياد الصفري، وأهداف التنمية المستدامة.

خامسًا: تعزيز التعاون الدولي لصون الأمن الإقليمي، وتوطيد أواصر الشراكة والتعاون السياسي والأمني والاقتصادي مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية والتكتلات الاقتصادية، وتعزيزها في مجالات التنمية المستدامة، ومكافحة جميع أشكال التطرف والإرهاب، وخطابات الكراهية والتحريض، والتصدي للجرائم العابرة للحدود، ودعم جهود القوات البحرية المشتركة، ومقرها مملكة البحرين، بما يعزز أمن الطاقة وحماية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، والعمل على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، ودرء سباقات التسلح، تعزيزًا للأمن والاستقرار الإقليميين.

9 اتفاقيات في مجلس التنسيق السعودي البحريني
كما رأس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في المنامة اليوم، الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق السعودي البحريني، بحضور أصحاب السمو ورؤساء اللجان المنبثقة عن المجلس وأعضاء اللجنة التنفيذية في الجانبين.
وقد جرى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم على هامش الاجتماع الرابع للمجلس، وهي:
1. مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السلامة النووية والوقاية من الإشعاع بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المملكة العربية السعودية والمجلس الأعلى للبيئة في مملكة البحرين، وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، ومن الجانب البحريني سعادة وزير النفط والبيئة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه.

2. برنامج التعاون بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية وأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسة الدبلوماسية، وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومن الجانب البحريني سعادة وزير خارجية مملكة البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.
3. اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الاستثمار الأستاذ خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومن الجانب البحريني معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني.

4. مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات التنمية المستدامة بين وزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية ووزارة التنمية المستدامة في مملكة البحرين، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، ومن الجانب البحريني سعادة وزيرة التنمية المستدامة السيدة نور بنت علي الخليف.
5. مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية متمثلة في الهيئة العامة للمنافسة وحكومة مملكة البحرين متمثلة في هيئة تشجيع وحماية المنافسة، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، ومن الجانب البحريني سعادة وزير الصناعة والتجارة السيد عبدالله بن عادل فخرو.

6. مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الاستثمار الأستاذ خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومن الجانب البحريني سعادة وزيرة التنمية المستدامة السيدة نور بنت علي الخليف.
7. مذكرة التفاهم بين وزارة المواصلات والاتصالات في مملكة البحرين والمعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية (سرب) في المملكة العربية السعودية، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الاستثمار الأستاذ خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومن الجانب البحريني معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات.

8. مذكرة تفاهم بين جامعة الملك سعود وجامعة البحرين، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، ومن الجانب البحريني سعادة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن مبارك جمعة.
9. مذكرة تفاهم بين المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي في المملكة العربية السعودية ووزارة التنمية الاجتماعية في مملكة البحرين، وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، ومن الجانب البحريني سعادة وزير التنمية الاجتماعية السيد أسامة بن صالح العلوي.

ولي العهد يلتقي رئيسة وزراء إيطاليا
على هامش الزيارة، التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في العاصمة البحرينية المنامة، دولة السيدة جورجيا ميلوني رئيسة وزراء جمهورية إيطاليا، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين وسُبل تطويرها في عدد من المجالات، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

برقيات شكر
وعقب مغادرته المنامة، بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقيتي شكر إلى كل من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس وزراء مملكة البحرين، إثر مغادرته المنامة عقب مشاركته في الدورة الـ46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي برقيته إلى جلالة الملك حمد بن عيسى، أعرب سموه عن عميق الشكر والامتنان لما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بما تحقق من نتائج إيجابية خلال القمة الخليجية برئاسة جلالته، ومؤكدًا على المضي قدمًا في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في إطار مجلس التنسيق السعودي البحريني، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجلالة الملك حمد.

كما ثمّن سمو ولي العهد، في برقيته إلى الأمير سلمان بن حمد، نجاح البحرين في استضافة القمة الخليجية، وما تم التوصل إليه من نتائج مثمرة خلال الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق المشترك، والذي يعكس عمق التعاون والرغبة في توثيق العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
واختتم سموه برقيتيه بتمنياته بالصحة والسعادة للقيادة البحرينية، وبمزيد من التقدم والازدهار للشعب البحريني الشقيق.
صور من الزيارة










