توفي ظهر اليوم.. التشكيليون ينعون الفنان هادي الخالدي

صُبرة: إنترنت

امتلأت حسابات التشكيليين السعوديين بنعي زميلهم هادي بن سالم الخالدي الذي انتقل إلى رحمة الله، ظهر اليوم في محافظة الجبيل. وتناثرت الأدعية بالرحمة والمغفرة في حسابات التواصل الاجتماعي، مستعيدة سيرته إنساناً وفنّاناً. ومن بين المغردين عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود التشكيلي الدكتور فواز بونيان الذي قال عنه “كان زميلي في الدراسة ومعيداً بقسم التربية الفنية.. كان من ألطف الناس حديثاً وودودا في تعامله معنا. كان حضوره بيننا يسعدنا لما يتمتع به ـ رحمه الله ـ من دعمنا وتشجيعنا على مواصلة الدراسة وكان فنانا رائعا”.

وكان الخالدي قد اقام الماضي معرضاً شخصياً في جمعية الثقاف والفنون بالدمام، وكتب مؤرخ الحركة التشكيلية السعودية عبدالرحمن السليمان مقالاً وصف فيه الخالدي بأنه “عائد إلى الساحة”. وقال عنه “انشغل الفنان الخالدي بالتعليم الجامعي، وهو الذي تخرج في جامعة الملك سعود قسم التربية الفنية عام 1980، وواصل دراسته في الولايات المتحدة الأميركية ليحصل على الماجستير عام 1987، ثم يعود إلى مواصلة العمل في الجامعة، بعدها ينتقل للعمل في مدينة الجبيل الصناعية حتى تقاعده أخيراً.

وأضاف “تمتد ممارسة الخالدي الفنية إلى دراسته المتوسطة فالثانوية إلى الدراسة الجامعية، وكانت مشاركاته المتفرقة والمتباعدة تعني موهبته الفنية، ومحاولته التوفيق بين انشغالاته التعليمية والاجتماعية وفنه، ومجمل أعمال معرضه تحمل تواريخ الأعوام الأخيرة، وهي امتداد لتجاربه الفنية السابقة، التي كانت تمثل اهتماماته الإنسانية وموضوعاته التي تحمل علاقة الإنسان بالإنسان، أو علاقته بمحيطه ومكونات هذا المحيط، فالفنان يتوجه إلى التعبير عن السلام عندما يرسم أشكالا أو يستعير صور حمامة السلام أو أي طائر يظهر في لوحته، فهو دعوة إلى المحبة والتآلف بين البشر، أما خيوله فهي القوة والجمال، يلون على نحو عفوي متدفق فيه العاطفة والعلاقة بين بعض العناصر المتشابكة، فهو يرى أن على المشاهد المزيد من التأمل لاكتشاف العناصر والأشكال التي تكون أو تتشكل منها اللوحة، نراه يخفيها تارة ويبرزها تارة أخرى، يتوجه إلى الكتابة وإلى الحروف العربية، يشغلها في إطار جمالي تارة، ويحملها معنى عندما يشكلها مع بعض العناصر والوحدات، اشتغل على الخامة كالسجاد، ومنحته نتيجة جديدة على مستوى التجربة (المعرض)، نلحظ اختلافها بين المجموعة الأكبر من الأعمال وإن استعاد العناصر ذاتها، يؤكد في اشتغاله الكولاج على القيم الفنية الأساسية كالظلال والأضواء لتأكيد وإبراز العنصر، المعرض هو الأول للفنان بعد عروض مشتركة مع بعض زملائه في الجامعة ومشاركات جماعية متباعدة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×