فيديو] وسط تحذيرات النظافة والسلامة.. استمرار هواة الصيد في جسر صفوى راس تنورة

القطيف: صُبرة
تصاعدت التحذيرات الاجتماعية، والبلدية، مؤخراً، من إهمال النظافة ورمي المخلفات وتجاوز احتياطات السلامة، على جسر صفوى – رأس تنورة، الذي افتتحه سمو أمير المنطقة قبل أيام.
التحذيرات جاءت تحديداً بشأن المنطقة التي تتوسط الجسر، التي تحولت إلى منصّة مفتوحة لهواة صيد السمك من مختلف مدن وبلدات المنطقة الشرقية، بعد ملاحظة بعض السلوكيات السلبية الخاصة بالنظافة من بعض مرتاديه.
منصة صيد
وما إن أُتيح العبور فوق الجسر أمام المركبات، حتى التقطت عدسات صُبرة مشاهد لشباب يمارسون هواية الصيد من المنطقة الوسطى للجسر، حيث توجد مساحات مخصصة لتوقف السيارات.
وتظهر الصور تحول الجزء المتوسط من الجسر إلى ما يشبه منصة صيد ممتدة، يتنقّل عليها الصيادون حاملين عدة الصيد ويُدلون خيوطهم نحو الماء لصيد الأسماك.
ملاحظات على النظافة وسلوكيات الصيد
مع تزايد أعداد الصيادين والزوّار في أيام الافتتاح الأولى، بدأت تظهر ملاحظات على بقايا أدوات الصيد والقمامة، من أكياس بلاستيكية وعلب وأحبال وخيوط، تُترك على أطراف الجسر وفي المساحات المخصصة للتوقف، ما أثار مخاوف من تشوّه بصري للموقع وتراكم ملوثات قد تتسبّب في أذى بيئي وبحري، إضافة إلى مخاطر أن تنزلق بعض المخلفات إلى البحر.
تحذيرات مبكرة من عضو بلدي سابق
أمام هذه المؤشرات، برزت نداءات من شخصيات اجتماعية محلية للتعامل بجدية مع موضوع النظافة والسلامة، من بينها توجيه عضو المجلس البلدي السابق فاضل الدهان، رسالة دعا فيها هواة الصيد وزوار الجسر إلى عدم تحويل الموقع إلى بؤرة نفايات، والتنبه لخطورة الوقوف على حافة الجسر بالقرب من مياه البحر.
وشدّد الدهان في حديثه على نقطتين أساسيتين، أولهما المحافظة على النظافة عبر جمع مخلفات الصيد والقمامة وعدم تركها على الإسفلت أو رميها في البحر، والتقيّد باشتراطات السلامة وعدم تعريض النفس أو الغير للخطر عبر الوقوف في مناطق غير مهيأة، أو تعطيل حركة السير من خلال التجمهر أو الاصطفاف العشوائي للمركبات.
الجسر ليس منصة صيد
امتد التفاعل إلى مقال رأي نشرته صبرة ل عضو المجلس المحلي أمين العقيلي، أكد خلاله أن جسر صفوى – رأس تنورة ليس مخصصًا للصيد، وأنه مشروع بنية تحتية مروري في الأساس، مع الدعوة إلى تنظيم هواية الصيد عبر بدائل آمنة ومهيأة.
وطرح المقال جملة من المقترحات، أبرزها تخصيص نقاط أو منصّات جانبية قريبة من الجسر ومهيأة لممارسة الصيد، تضمن سلامة الهواة ولا تعيق الحركة المرورية، وتوفير حاويات نفايات كافية، ولوحات إرشادية واضحة تحث على النظافة وتشرح المخالفات والغرامات المرتبطة برمي المخلفات.
كما تضمنت المقترحات، اقتراحاً لتنسيق مشترك بين الهيئة العامة للطرق والبلديات والجهات البيئية والأمنية لتنظيم الحركة في محيط الجسر، ومنع الوقوف أو التجمع في مناطق تشكل خطورة على المستخدمين.
وأكد العقيلي، أن الحفاظ على المنجز الوطني لا يقل أهمية عن المطالبة بفتح مساحات ترفيهية وهوايات بحرية، وأن ثقافة الاستخدام هي العامل الحاسم في استمرار هذه المكتسبات أو تعرّضها للقيود.
بين فرحة المنجز ومسؤولية المجتمع
ويحمل المشهد الحالي على جسر صفوى – رأس تنورة وجهين متناقضين، أحدهما إيجابي يعكس فرحة الأهالي بالمشروع، واستثمارهم له في الترفيه والصيد والاستمتاع بالمنظر البحري، ووجه آخر قلق يتمثل في السلوكيات غير المنضبطة، التي قد تشوّه الصورة الجمالية وتشكّل خطرًا على السلامة العامة، بما في ذلك تزاحم المركبات والتوقف العشوائي ورمي المخلفات في مكان حساس مروريًا وبيئيًا.
وفي ضوء ذلك، تبدو الدعوات المتصاعدة للحفاظ على النظافة والسلامة بمثابة إنذار مبكر يسبق أي تشديد محتمل في التعليمات أو فرض قيود جديدة على الصيد فوق الجسر.
جسر تنموي يربط صفوى برأس تنورة
جدير بالذكر، أن الجسر البحري الجديد يمتد بطول يقارب 3.2 كيلومترات، رابطًا مركز صفوى بمحافظة القطيف بمدينة رحيمة في محافظة رأس تنورة، ليكون مدخلًا ومخرجًا إضافيًا للمحافظة النفطية، ويسهم في تقليص زمن الرحلة بين رأس تنورة والمدن المجاورة كالقطيف والدمام، مع ربط مباشر بمطار الملك فهد الدولي.
شاهد أيضاً
اقرأ أيضاً
حافظوا على النظافة حتى لا تُمنعوا من الصيد في جسر صفوى راس تنورة








