7 أيام للروبيان بجوار عين “الربيانة” المحافظ السيف يرعى المهرجان بتنظيم "البيئة"

القطيف: صُبرة

تتسارع وتيرة العمل على قدم وساق تجهيزاً لإطلاق مهرجان روبيان الشرقية 2025م، المقرر انطلاقه يوم غد الخميس، برعاية محافظ القطيف عبدالله بن علي السيف، وذلك في مشروع الرامس وسط العوامية.

مهرجان هذا العام سوف يُقام على مسافة عشرات الأمتار من عين أثرية في العوامية تُعرف بعين “الربيانة”.

المهرجان يهدف إلى إبراز تميز المنطقة في إنتاج الروبيان ودورها في دعم الأمن الغذائي الوطني وتنمية الاقتصاد البحري، ويستمر حتى 26 نوفمبر.

وجاء تنظيم مهرجان هذا العام وسط موسم صيد الروبيان الذي يبدأ مع حلول شهر أغسطس، ويستمر حتى نهاية يناير من العام التالي.

في أغسطس تعود الحياة إلى مرافئ المنطقة الشرقية بانطلاق بموسم صيد الروبيان، أحد أهم الموارد البحرية الاقتصادية في الخليج العربي، وبينما يرتبط الروبيان بقصص البحر ورزق الصيادين، فإن صيده وتجارته يخضعان لأنظمة صارمة تهدف إلى حماية المخزون وضمان استدامته.

حركة الموسم وبداياته

قبل أغسطس من كل عام، تمضي ستة أشهر من الحظر الذي يهدف للسماح للربيان بالتكاثر والنمو، وتشهد موانئ الدمام والقطيف وسيهات والجبيل حركة نشطة منذ ساعات الفجر، حيث تستعد عشرات اللنجات ومئات الصيادين للانطلاق في رحلات تمتد لساعات طويلة.

أسطول الصيد في الشرقية

ووفقاً لبيانات وزارة البيئة والمياه والزراعة، فإن هناك أكثر من 700 مركب صيد تعمل سنوياً في موسم الروبيان على الساحل الشرقي، بينها مراكب كبيرة من نوع “لنج” وأخرى تقليدية، ويُعد ميناء القطيف أحد أكبر مرافئ إنزال الروبيان في المملكة.

وقد توزعت المراكب على عدة مرافئ، منها منيفة بعدد 30 مركب صيد، والسفانية بـ 20 مركبًا. والجبيل بـ 330 مركبًا، والقطيف بـ 160 مركبًا، وجزيرة دارين بـ 170 مركبًا.

طرق الصيد وحجم الإنتاج

يعتمد صيد الروبيان على الشباك القاعية (Trawl)، وهي الطريقة الأكثر استخداماً في الخليج، ورغم جدواها الاقتصادية، إلا أنها تثير مخاوف بيئية بسبب تأثيرها على قاع البحر وكثرة المصيد العرضي.

وقد بلغ إنتاج الروبيان في الخليج العربي السعودي أكثر من سبعة آلاف طن في أحدث الإحصاءات المتاحة، وهو ما يعادل نحو 16٪ من إجمالي المصيد البحري التقليدي في المنطقة، وتُعد أسعار الروبيان من الأعلى في السوق المحلية، ما يجعله ركيزة مهمة في دخل الصيادين.

من البحر إلى السوق

بعد إنزال الروبيان في الموانئ، يتجه مباشرة إلى المزادات في أسواق الدمام، والقطيف، حيث تتحدد الأسعار حسب الحجم والجودة، وجزء كبير من المصيد يُباع طازجاً، بينما يخضع جزء آخر للفرز والتعبئة والتجميد قبل توزيعه محلياً أو تصديره.

التحديات

يواجه قطاع صيد الروبيان في الشرقية مجموعة من التحديات، أبرزها تقلب الإنتاج السنوي، وارتفاع تكاليف التشغيل، والمنافسة مع الروبيان المستزرع والمستورَد، إضافة إلى التحديات البيئية المتعلقة بتأثير الشباك القاعية.

ويبقى الروبيان رمزاً للمائدة الخليجية وعنصراً رئيساً في اقتصاد المجتمعات الساحلية بالشرقية، وبين ضرورة حماية البحر واحتياجات الصيادين، يستمر هذا القطاع في البحث عن توازن يضمن استدامة المورد وتطوير سلسلة القيمة من البحر إلى المستهلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×