“العوامي” ضمن أفضل 21 مبتكراً في كامبريدج

القطيف: ليلى العوامي

أكد الدكتور والباحث محمد فيصل العوامي، أن لا وجود لكلمة مستحيل أمام الإصرار، ودعم الأسرة، والطموح إلى الأفضل دائماً، مشيراً إلى أن هذا ما جعله يحجز مقعداً بين أفضل 21 مبتكراً في كامبريدج.

هكذا بدأ الباحث العوامي حديثه مع صبرة عبر مكالمة هاتفية، قال فيها “أخبروني أن ما أفكر فيه مستحيل، والمستحيل هو عمل برنامج دولي يطبق في جميع القارات بنفس الوقت وبشكل مجاني لمساعدة الطلاب في المناطق التي يصعب عمل ونشر الأبحاث فيها، بحيث يساعدهم البرنامج من الصفر إلى نشر أبحاث علمية مرموقة في فترة قصيرة، وهذا ما استطعت إنجازه”.

وأضاف العوامي “الحمد لله تم تطبيق البرنامج في أكثر من 50 دولة، وحتى الآن تم نشر أكثر من 50 منشوراً وورقة علمية متميزة من خلال البرنامج.”

بيئة محفزة

وتابع “حتى وأنا في بيئة مثل جامعة كامبريدج التي تشجع على صنع المستحيل ولا تعترف بهذا المصطلح، كانوا يقولون لي دائماً أن ما أفكر فيه يعتبر مستحيلاً”.

السر في والداي

كما تضمنت تصريحات العوامي التي نشرها حساب التواصل الحكومي، حديثه عن دعمه من قبل أسرته منذ كان صغيراً، وقال “والدتي منذ الصغر كان تركيزها على تشجيعي أن أكون عالماً، وكانت تركز على مشاهدتي لأفلام الوثائقيات عن العلماء، وهنا كان بناء صورة الشخصية المثالية التي أقتدي بها، فبالنسبة لي كانت هي العالم، فالوالدة أساس العلم التطبيقي، ووالدي أساس التفكير الإستراتيجي والطموح العالي الذي أوصلني إلى جامعة كامبريدج”.

أول تجاربي العلمية

وعن أول تجاربه العلمية، قال العوامي “أحببت الزراعة في الصف الرابع الابتدائي، وكذلك الحيوانات، وأول موقف أتذكره هو كيف يبني النمل بيته؟، فكنت أمسك بقارورة الماء الكبيرة وأضع فيها الرمل، ثم أضع النمل بداخلها وأشاهد كيف يبني النمل بيوته، وأعطيه الأكل وبعض الأشياء المختلفة، وأراقب النمل كيف يبني خليته، وهذه أول تجربة استكشافية لي”.

غير جاهز

وتابع “درست لأكون طبيباً في أمريكا، كان هدفي الدراسة في جامعة هارفارد لأن فيها أفضل برنامج طب بالنسبة لي في العالم، وعندما أنهيت البكالوريوس رأيت أنني لست جاهزاً بعد”.

جامعة هارفارد

وأكمل “بحثت عن التخصص أو الدرجة العلمية التي تساعدني في الالتحاق بجامعة هارفارد، وركزت على ماجستير الطب التجديدي وتقنية النانو في جامعة يو سي إل، وذكروا لي في الجامعة أن هذا التخصص ساعد طلاب سابقين أن يتأهلوا إلى درجات طبية في جامعة هارفارد، لذلك التحقت بهذا التخصص ورأيت أنه سيساعدني في الوصول إلى هدفي”.

أصبحت باحثاً

وقال العوامي “هذا التخصص جعلني أغير هدفي من طبيب إلى باحث، كان معي أطباء جراحين كثيرين، وكنا نتبادل الحديث فسألوني كيف ترى يومك بعد عشر سنوات؟، وأجبتهم أنني سأقضي 5 أيام من الأسبوع وأنا رائد أعمال وباحث، ويومين في الأسبوع كطبيب، فقالوا لي لن تصبح طبيباً، سوف تكون باحثاً ورائد أعمال متميز، لأن عقلك الباطن أعطاك إجابة مباشرة أن أكثر وقتك سيكون للبحث وريادة الأعمال”.

منهج وبحث

وأضاف “تعلقت كثيراً بمنهجية التدريس والبحث العلمي في بريطانيا، فقررت الاستقرار وإكمال البحث في بريطانيا، وحصلت على قبول في جامعة كامبريدج، والجميع قال لي هذه صعبة وأعلى من مستواك، دخلت الجامعةً والحمد لله أصبحت من أكثر المتميزين وفزت بجوائز كثيرة مقارنة بأقراني، فبيئة الجامعة ووجودك مع المتميزين والفوز عليهم في بعض المنافسات أعطاني الثقة في النفس، وأننا على قدر المنافسه العالمية”.

المسابقة الأولى

وعن المسابقات التي فاز فيها أوضح العوامي “المسابقة الأولى كانت في جامعة كامبريدج، لصنع مشروع ابتكاري ريادي مبني على أبحاث رصينة خلال عطلة نهاية الأسبوع، يطلق عليها Venture Creation Weekends، وفزت فيها بالمركز الأول”.

وأضاف “في هذه المسابقة كان هدفي أن أصبح متميزاً في البحث العلمي وفي ريادة الأعمال، فدمجت الإثنين، نفس أبحاثي التي أعمل عليها في الدكتوراة قررت أن أحولها إلى مشاريع تجارية رائدة، ودخلت بهذا المشروع مسابقة حصلت فيها على المركز الأول”.

المسابقة الثانية

وتابع “بعد المسابقة الأولى بعدة أسابيع شاركت في مسابقة ثانية كانت في مؤتمر يجمع طلاب الدكتوراة، ومتخصصين في قسم الفيزياء بجامعة كامبريدج، وكان هناك عدة طلاب يقدمون عروضهم من الجامعة، فقدمت عرضي ثم تابعت أعمالي كالعادة، وأنا جالس في الغرفة غير مهتم بما يحدث، فجأة أعلنوا عن فوزي وأنا كنت متفاجئاً لفوزي في هذه المسابقة رغم مشاركة وسط العديد من المتميزين”.

وأضاف العوامي “تم ترشيحي لأكون ضمن 21 مبتكراً من جامعة كامبردج، وذلك رغم عدم معرفتي بمن رشحني”.

واختتم مؤكداً “أنا أعمل على أبحاث متميزة، وأحول أبحاثي إلى شيء متميز، وهذا عمل على حرص المهتمين بالابتكار بمتابعة أبحاثي وأعمالي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×