زوبعة لوحة مريم العذراء ترجّ التواصل بـ 700 مليون قانوني أقر ببيعها وإمارة تبوك تنفي

إكس: صُبرة
“محكمة التنفيذ بتبوك باعت لوحة لمريم العذراء بـ 700 مليون ريال”.. معلومة لم يتم تأكيد صحتها، ذكرها مستشار في برنامج بودكاست، أثارت جدلاً عبر مواقع التواصل، ما بين انتقادات وتعجب، واستنكار، وتكذيب، ولبعض الوقت كانت الحقيقة تائهة وسط الجدل.
“المبدل” أثار الجدل
المعلومة ذكرها المستشار القانوني في شركة صكوك المالية، إبراهيم المبدل، في بودكاست قضية، وقال “أنا بعت لوحة فنية بـ700 مليون ريال في محكمة التنفيذ في تبوك”، موضحًا أن تجاراً استوردوا اللوحة من إثيوبيا، ثم حدث بينهم نزاع، وقررت المحكمة الحجز التحفظي على اللوحة.”

وأضاف المبدل “بعد الفصل في الدعوى ومعرفة نسبة كل تاجر من هذه اللوحة، تم بيعها في المزاد بمبلغ 700 مليون ريال، وهذه اللوحة لا تقدر بثمن”.
تعليقات رواد مواقع التوصل
عقب تصريحات “المبدل” التي أثارت الجدل، انهالت التعليقات من رواد مواقع التواصل، وبعضهم استكمل القصة بمعلومات لم تتبين صحتها.
علق المغرد فهد الحربي قائلاً “كلام فاضي، هذا الكلام لو كان صحيح كان سمعنا به عبر التلفزيونات، وذكرته الأخبار والصحف المحلية والعالمية، ولوحة بهذا المبلغ عادة لا تباع إلا في صالتين للمزادت لمثل هذه النوع من الأشياء صالة سوذبيز Christie’s في لندن، و صالة Sotheby’s في نيويورك.”
وقال المغرد محمد ابوثنين “طرحكم جميل لكن لازم نقول الحقيقة، لوحة العذراء لليوناردو موجودة في متاحف عالمية ولم تُبع أصلًا، وليس كل كلمة تقال أمام ميكروفون تتحول إلى حقيقة، النقل أمانة قبل أن يكون محتوى، والتحقق من المعلومة واجب على الناقل والضيف والمضيف.”
فيما علق فالح العجمي قائلاً “والله من السوالف في البداية يقول 800، و المرة الثانية يقول 700، لهذا السبب يحرص المحققين الجنائيين على تكرار السؤال على المتهم ليروي لهم التفاصيل بشكل متكرر مرات و مرات، حتى يطابقوا الأجوبة ببعضها و يقع المتهم في فخ اختلاف الروايات”.
وعلق مغرد يدعى إبراهيم قائلاً “الغريب أن لوحة فنية بهذه القيمة الضخمة جداً لم تأخذ حقها من الشهرة في حينها، والأمر الأخر لوحة فنية بهذه القيمة تحتاج مقيمين تستنير المحكمة بتقييمهم فمن أين جاءت المحكمة بهم؟، وهل كان المزاد إلكترونياً أم حضورياً؟، الحقيقة هناك أسئلة كثيرة تستحق الطرح وتحتاج إلى الإجابة”.
إمارة تبوك تنفي
وحسبما ذكرت الزميلة سبق، فقد نفت إمارة منطقة تبوك ومحكمة التنفيذ بالمنطقة، صحة ما تم تداوله حول إقامة مزاد علني في مدينة تبوك بلغت قيمته 700 مليون ريال لبيع لوحة فنية تُجسّد مريم العذراء.
وأكدت عدم إقامة أي مزاد بهذا الوصف في تبوك، وأشارت إلى أن المعلومات المتداولة غير صحيحة تمامًا، ولا تستند إلى أي إجراء رسمي صادر عن محكمة التنفيذ في المنطقة.









