“ثقافة الدمام” تقدم “لحظات”.. أول معرض فيديو آرت شخصي

الدمام: صبرة

تفتح جمعية الثقافة والفنون بالدمام الخميس المقبل أبوابها لمعرض، هو الأول من نوعه، حيث تحتضن تجربة خليجية مختصة بعرض أعمال الفيديو آرت بعنوان “لحظات” للتشكيلية الكويتية الفنانة مها المنصور، كأحد برامج ملتقى الفيديو آرت الدولي التي تتضمن ورش تدريبية ومعارض وندوات.

وتسعى الجمعية من خلال هذا المعرض إلى تنويع نشاطها وبرامجها وتمتين روابط التعاون الثقافي دوليا عربيا وخليجيا، بتشجيع المبادرات والتجارب من الدول الأخرى، وفتح أبوابها للتواصل الفني وابتكار الأنشطة الجديدة، التي ترتقي بالذائقة الفنية والثقافية والبصرية، وتثير الوعي الذي يدرك أهمية التعاون، بين الفنون.

وتشارك المنصور في هذا المعرض بأفلام تحاكي قيمة الوقت وقياساته الزمنية من خلال اللحظات، وما تشكّله تلك القيمة من تكوينات وجودية وفلسفية واقعية وسريالية، تستثير حياة الانسان وتجليات تأملاته وترقّبه وتناقضاته وحالاته التي تصوّرها في مفاهيم أعمالها المعروضة برمزياتها وأبعادها.

وتقول المنصور عن هذا المعرض: “هذا المعرض مهم في مسيرتي الفنية التي تخوض التجريب في فنون ما بعد الحداثة، خاصة وأن مشاركتي مع جمعية الثقافة والفنون ليست الأولى بل تأتي بعد مشاركة في أول ملتقى خليجي دولي مختص في هذا الفن، وهو ما حفّزني للتفكير في معرض خاص بالفيديو آرت، خاصة أن الإقبال على مشاهدة عملي واعتباره من أبرز الأعمال الخليجية بشهادة النقاد والمتابعين، دفعني لهذه المشاركة بالتنسيق مع الجمعية”.

وأوضح مدير فرع الجمعية بالدمام يوسف الحربي أن “الجمعية ستصبح بإذن الله رائدة في هذا المجال، كما هي رائدة بعدة فنون منذ سنوات، ومثل هذه المعارض المختصة في الفنون المعاصرة وفنون ما بعد الحداثة وتقديم التجربة الخليجية التي بدأت تشقّ طريقها سواء بالتجربة السعودية أو الكويتية وغيرها التي تستقبلها الجمعية وتطرحها وتقدّمها للمتلقي، تقدّم رؤى فنية وفكرية لها صداها ومن حق المتابعين أن يتعرفوا عن قرب على هذه التجارب”. ويعتبر أن “اختيار الفنانة مها المنصور يأتي وفق ما تقدّمه من نضج فكري وتصورات بصرية جادة وجدية في نقل البيئة الخليجية والانتماء للذات والتراث والعادات ومناقشتها وطرحها بما يستجيب وتساؤلات الإنسان عن قرب يحاكي الواقع”.

مها عبدالعزيز المنصور، فنانة تشكيلية كويتية، تحمل عدة عضويات دولية في مجال الفنون، مهتمة بممارسة الفنون ما بعد الحداثة، قدمت خمسة معارض شخصية، وشاركت في أكثر من 40 معرضا جماعيا داخل الكويت وخارجها، منها: اندورا، روما، عمّان، دبي، باريس، ميلان، مدريد.