مشاريع تطوير جزيرة دارين وتاروت مثال لتركيز السياحة والتراث 10 حاضنات أعمال في تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بالشرقية

القطيف: صُبرة
أكد المشاركون في الجلسة الثالثة بمنتدى القطيف الاستثماري، أن المحافظة تمتلك مزيجًا من الثروات النفطية والبحرية والزراعية، ما يمنحها قدرة كبيرة على التحول إلى مركز اقتصادي تنافسي، حال استثمار هذا التنوع بأدوات احترافية.

ترأس الجلسة الثالثة التي جاءت تحت عنوان “المشاريع والتجارب الناجحة”، الباحث والكاتب في إيكولوجيا المنظمات والتنمية الاقتصادية وشؤون الطاقة، الدكتور جمال بن عبدالرحمن العقاد.

وجمعت الجلسة مدير عام الابتكار بالهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة عبدالمجيد بن حسن العمراني، والرئيس التنفيذي بشركة نجري وشركة جازي إبراهيم بن أحمد المقرن، والرئيس التنفيذي بشركة S Direction للاستشارات والأبحاث مؤيد بن عيسى الضامن، و استشاري في ريادة الأعمال والتسويق الاستراتيجي أمجد بن محمد الفرح.
وشكر المتحدثون غرفة الشرقية على تنظيم اللقاء، مؤكدين أن التنمية لا تصنعها جهة واحدة، بل منظومة متكاملة تضم القطاعين الحكومي والخاص.

تطوير جزيرة دارين وتاروت
ونوهت الجلسة النقاشية إلى ضرورة وجود رؤية واضحة لأي تحول اقتصادي، مستشهدين بمشاريع تطوير جزيرة دارين وتاروت كمثال على الرؤية المركزة في السياحة والتراث، وشددوا على أهمية تسهيل الإجراءات الحكومية للمستثمرين من خلال منصات موحدة مثل المركز السعودي للأعمال، الذي يوفر خدمات حكومية متكاملة تقلل التعقيد وتسرّع تأسيس المشاريع.

و تناولت الجلسة دور البنية التحتية في جذب الاستثمار، خاصة مع دخول القطاع الخاص كشريك في تنفيذها مقابل محفزات، وأبرز المتحدثون أن من أهم ركائز الاستثمار في أي منطقة هي الموارد البشرية أو القوة العاملة والتي تمتاز بها مدينة القطيف، والتي تمتاز بالكفاءة و التعليم و الجدية بجانب تنوع الخبرات الزراعية و البحرية وغيرها.

وخلال الجلسة تم الإشارة إلى ضرورة استقطاب المستثمرين من مناطق أخرى ومنحها صلاحيات استثمارية في مدينة القطيف دون الدخول في منافسات معقدة، ومطالبة قطاع البلدية بتغييرآلية طرح المشاريع ، حيث القطيف بحاجة لللاستقطاب من أجل تسريع النمو وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي.

10 حاضنات أعمال
وبالسؤال عن غياب القطاع الخاص الدسم في الأخذ بأيدي الشباب المبدع و أصحاب الأفكار الابتكارية، أكد المتحدثون أن الجهات الحكومية تقوم بدورها التشريعي والتنظيمي، بينما يحتاج الشباب إلى شركات استثمار قادرة على تبني مشاريعهم وتحويل أفكارهم إلى منتجات واقعية، وخلال الجلسة النقاشية نوه المتحدثون إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص ضرورية لنجاح أي فكرة سيتم تنفيذها.

وأكد المتحدثون أن المنطقة الشرقية أصبحت اليوم من أكثر البيئات الداعمة لريادة الأعمال، حيث تحتضن ما يزيد على 10 حاضنات أعمال متخصصة، في مجالات تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتقنيات المعلومات.

وشدد المتحدثون على ضرورة نشر ثقافة النضج الفكري قبل التأسيس، معتبرين أن الفكرة لا تكتسب قيمتها إلا عند تحولها إلى منتج حقيقي ذي جدوى اقتصادية قابلة للنمو. وأوضح احد المتحدثين خلال الجلسة أن الشراكة فن ، وأنها لا تؤثر على الربحية، و الأمر يحتاج لتوعية رواد الأعمال، لأن ريادة الأعمال تحتاج لفهم مالي و تشغيلي و تسويقي.










