ملتقى “سدرة”: غياب الرعاية دفع مثقفي القديح إلى الملتقيات المجاورة أدباء وشعراء يتحدثون عن الآمال والتطلعات في حفل تدشينه
القديح: صبرة
خلص ملتقى سدرة الثقافي بالقديح، إلى أن بلدة القديح مليئة بالمواهب في الكثير من الفنون، محذراً من أن هذه المواهب تتجه بشكل كبير إلى الملتقيات المجاورة، وانتسبوا إليها، بعدما شاركوا بفعالياتها في أمسياتها وأحداثها الثقافية، بسبب غياب الرعاية والدعم داخل القديح. جاء ذلك، على هامش افتتاح الملتقى، يوم الأحد الماضي، بحضور نخبة من المثقفين والأدباء والشعراء.
وذكر مقدم الحفل، الكاتب محمد الحميدي، أن “ظاهرة وجود المنتديات الأدبية والثقافية في القطيف، تعتبر من الظواهر الصحية في مجتمع المعرفة والتنمية”، منوهًا بأن “المبدع لا يظهر إبداعه إلا في مثل هذه الأماكن، التي تعمل على احتضانه ورعايته والاهتمام به وإبرازه”. ودعا إلى الاهتمام بمبدعي القديح وتبني مواهبهم”.
وقال الشاعر إبراهيم الزين إن “سدرة ملتقى الجميع، يعبرون فيه عما يجول في خيالاتهم الواسعة، وقرائحكم الثرية، لرسم لوحة يتطلع الملتقى، لرؤيتها مكتملةً زاهرة زاهية، من خلال التفاعل، ونثر الإبداعات المتنوعة، وكل ما يطرح من مختلف فنون المعارف الثقافية”. وتمنى أن يكون الملتقى، “إضافة على الحراك الثقافي، سعيًا في الرقي، مواكبًا للرؤى والتغيير المنطلقة بقوة وإيجابية في وطننا المعطاء”.
واستعرض نائب رئيس الملتقى، والمتحدث الرسمي، الكاتب والناقد المسرحي، عباس الحايك التشكيل الإداري، والأهداف المرسومة، التطلعات التي ينشدها، موضحًا بأنه “ملتقى ثقافي، ينطلق من بلدة القديح، سعيًا للمساهمة في تحريك الساكن الثقافي، واكتشاف الطاقات التي تعمل في مجالات الآداب والفنون، وفتح أبواب التواصل بين أعضاء الملتقى والممارسين والمهتمين بالشأن الثقافي والجهات الثقافية، أهلية كانت أو رسمية”.
وتابع “الملتقى يهدف إلى الاهتمام بالمشهد الثقافي في المنطقة، من خلال المساهمة في تجديد الحراك الثقافي، واستقطاب الطاقات من المشتغلين في الحقل الثقافي، وإبرازها، خاصة من الشباب من الجنسين، وربطها ببعض، وبأعضاء الملتقى، وتأسيس منصة لانطلاق الطاقات الثقافية”.
وألقى الشاعر صالح دعبل قصيدة، تغنى بها بالملتقى، وتدشبنه، معانقًا الأفكار والتطلعات في حلتها الشعرية، تنساب على دفء اللحظة الشعرية، والفكرة الطموحة، واحتضان الكفاءات الإبداعية.
.
