في يوم التراث.. عالية فريد تُهدى صفوى “ساباط”.. وتسقي الحضور عصير “جح” رئيس البلدية يدشن المجسم الجمالي بحضور شخصيات من محافظة القطيف

صفوى: أمل سعيد

كانت عالية فريد تلقي كلمتها في حفل تدشين المجسمم المعماري “صاباط صفوى”  في شارع الربوة،  وتحت شمس الربيع تجمّعت شخصيات من صفوى والقطيف، إضافة إلى رئيس البلدية المهندس محمد القحطاني الذي قصّ شريط التدشين بنفسه.

كان حفلاً مبسطاً، ومنظماً على مقاس الفلكلور حصراً. أكل الحضور “الممروس” و “العقيلي” وشربو عصير “الجح” و “اللومي بالنعناع”، واحتشدوا حول مجسم “الساباط” الذي يمثّل رمزاً لمعمار الساحل السعودي القديم، وبالذات المعمار القديم في محافظة القطيف، وصفوى المسوّرة.

منذ التاسعة؛ اجتمع الناس، وبدأ المفرق المُطلّ على حيّي “الشرية” و “خارج” لافتاً لملاحظات المارة والسيارات. لكن الصور بدت متناغمة وبارزة.

موروث

المجسم الذي وقف مُمثِلا لموروث شارف على الإندثار، يعطي صورة مقاربة لما كان عليه المعمار قبل نصف قرن من الزمان تقريباً؛ شهد افتتاحه صباح هذا اليوم حضوراً من شخصيات اعتبارية واجتماعية من مختلف مدن محافظة القطيف.

ولم يفت الفريد أن تطعّم المكان بما يزيده دلالةً وجمالا؛ فالسلال الخوصية والسفر والمراوح كانت تفترش الأرض بالقرب. وحتى الأطفال الذين يستقبلون الضيوف بزي أجدادهم، وصوت اليامال، كل ذلك كان يحفر عميقا في وجدان الحضور والمارة وكأنها تفتح بوابة عبور للماضي، ليعيشوا ولو للحظات في زمن “كان حريا بنا المحافظة على تراثه”.

وقالت الفريد “أشكر بلدية محافظة القطيف وبلدية صفوى متمثلة في رئيسها المهندس نايف القحطاني ومثمنة التسهيلات التي منحوني إياها لكي يرى هذا العمل النور بدءا من الموافقة على الأرض المقام عليها المجسم ومرورا بتسهيل الإجراءت الرسمية”

وتأكيدا لأهمية المبادرات الفردية تضيف “الوطن العظيم يُبنى بأيدي أبنائه، وأن من واجبنا كأفراد ومؤسسات أهلية أن نتنبه إلى دورنا في تنمية مجتمعاتنا”؟

الجدير ذكره أن الفريد استعانت بالفنان علي التاروتي الذي أشرف بنفسه على التصميم وأعطى توجيهاته ورؤيته الخاصة.

أزقة وحارات

وعن أهمية التراث والمحافظة عليه كانت تدور الكلمة التي ألقتها الفريد وجاء فيها “دعنا نتأمل جميعا في كل زاوية من زوايا مناطقنا في المملكة لنرى كيف تتسع مفردات التراث الأصيل في هذا الوطن الغالي علينا جميعا، وكيف تتجلى في صور عديدة، فأينما تجول عيناك سترى ما يشعرك بالفخر والإعتزاز في التراث الفكري والثقافي والتراث العمراني والاجتماعي، في الأزقة والحارات والبيوت القديمة ، في استقبال الضيوف، في نبل التقاليد والعادات، في الأكلات الشعبية، في الحرف التقليدية واليدوية ، في الفنون والأهازيج المغناة ، في اللباس والأزياء وأدوات الزينة، في الأشعار والقصائد والحكايات كلها تمثل تاريخ آباءنا وأجدادنا، فسيفساء حضارية متنوعة نتناقلها عبر الأجيال فلنحميها ونحافظ عليها ونبرزها ونسعى الى ترسيخ قيمها ومعانيها في نفوس أحفادنا وأجيالنا القادمة”

ساباط

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×