مِعطفٌ من نور
محمود المؤمن
في رحاب البروفسور
الدكتور باقر العوامي رحمه الله
بنبوغِهِ الأجيالُ تنتفعُ
وبعزمهِ الهاماتُ ترتفعُ
والنجم مأسورٌ بهيبتهِ
والضوءُ في الآثارِ يتبعُ
والطِّبُ نالَ وسامَ عُلقَتِهِ
خمسينَ عاماً منهُ يَنتجِعُ
خمسينَ بحراً فيه قد ولجوا
سيلٌ من المرضى فما وقعوا
همُّ الطفولةِ كان توأَمَهُ
في كلِّ بُعدٍ منهُ يَتسِعُ
ببُكا البراءةِ أذنُهُ طَرِبتْ
ومنى الفؤادِ الداءُ يَرتفعُ
ببياضِ مِعطفِهِ القلوبُ غدتْ
ككواكبٍ بالبدرِ تلتفعُ
….
حين المَنِيَّةُ حولَهُ احتشدتْ
هل أدركتْ مَن سوف تَقتلِعُ؟
أم أنَّها أسدتَهُ راحَتَهُ
من بعدِ ما ألِفَتَهُ يَندفعُ؟
كم عامَ في لُججِ الحياةِ، ومِنْ
أهدافِهِ الأفكارُ تُبتدَعُ
ولقد سعى في الأرضِ ينثرُ أضـ
ـواءً وما أودى بهِ الفزعُ
لم يكترثْ بمخاطرٍ أبداً
قصدتَ إليهِ فإنه الوَلِعُ
وبنى صروحاً من عزيمتهِ
فيها التفاؤلُ ليس ينقطعُ
وبقى على رغمِ الفَنا عَلَماً
يُمحى بلَمسةِ كفهِ الوجعُ
30-9-2025