صوت مواطنة: متى أبني بيتي المرخص في حي المشتل..؟

في كل مدينة، تتجاور الأجزاء المكتملة مع تلك التي لا تزال تنتظر دورها في التنمية. هناك، حيث تقف المنازل شامخة، وتضج الشوارع بالحياة، يقع جزء آخر من الحي لم يكتمل بعد. هذه المساحات الفارغة، التي لا تزال بلا شوارع، ليست مجرد أراضٍ مهملة، بل هي ساحات تنتظر أن تُروى بجهود البناء، وتُملأ بأصوات الأسر الجديدة.

حي المشتل الواقع في القطيف أحد الأحياء التي مازالت تنتظر إكمال الجزء الغير مكتمل فيها، في الحقيقة يمكن للمواطن المتملك في هذا الحي من استخراج تصريح للبناء، ولكن بسبب عدم وجود الشوارع لم يتمكن المواطنون من البناء في ذلك الجزء الغير مكتمل.

إنها حكاية تبدأ بتصريح بناء، لكنها تتوقف عند شبر من التراب. فالمواطنون الذين حصلوا على التراخيص اللازمة، وتطلعوا إلى بناء مستقبلهم، يجدون أنفسهم أمام عقبة غير متوقعة: عدم اكتمال البنية التحتية. إن هذه العقبة تحول دون بدء مشاريعهم، وتؤخر تحقيق أحلامهم في الاستقرار. هذا التناقض بين وجود تصاريح رسمية ومخطط معطل، وبين غياب الخطة الزمنية لانهائه، يخلق حالة من الإحباط.

إن إكمال رصف بقية شوارع الحي ليس مجرد خطوة تجميلية، بل هو ضرورة قصوى لإطلاق عجلة التنمية الحقيقية التي تواكب رؤية المملكة. فالبنية التحتية المتكاملة هي الأساس الذي يقوم عليه أي مجتمع مزدهر. تأخير هذه الأعمال يعني تعطيل مشاريع بناء المنازل، وتأجيل انتقال العائلات للسكن، مما يؤثر على النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة.

إن النظرة الشاملة للتنمية تستوجب إعطاء الأولوية لهذه المشاريع، لتمكين المواطنين من استغلال أراضيهم بالشكل الأمثل. إن إتمام هذه الأعمال سيساهم في تسريع عملية البناء، وتحقيق الاستقرار السكني، وإضافة حيوية جديدة للمنطقة. إنه نداء من أجل تنمية مستدامة وتحقيق للرؤية

المواطنة

فاطمة حسن العلوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×