شركات الحليب تغش الرُّضع 30 مُثقِّفاً يستقبلون الناس 5 أيام في القطيف
القطيف: صُبرة
أكدت استشارية الأطفال والعناية المركزة لحديثي الولادة غنيمة الزاهر، أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل، مشددة على ضرورة استعانة الأم بالجهات ذات الاختصاص حال مواجهة مشكلات في الرضاعة.
جاء ذلك خلال فعالية “إعطاء الأولوية للرضاعة الطبيعية عبر إنشاء أنظمة دعم مستدامة”، التي تنظمها لجنة الرضاعة الطبيعية بشبكة القطيف الصحية في مجمع سيتي مول، وتستمر 5 أيام، حتى يوم 25 سبتمبر.
ومن ركن التحديات والمشورة، قالت “الزاهر” في تصريح خاص لـ صُبرة “نتكلم اليوم عن تحديات الرضاعة الطبيعية، ويمكن للأم أن تنجح في الرضاعة الطبيعية بسهولة، وبعض الأمهات تواجه مشاكل في الرضاعة مثل الحليب يكون غير كافياً، لذلك أي أم تحتاج إلى المشورة تعرضها علينا في هذا الركن ونعمل على حلها”.
وأضافت “الفعالية تأتي تزامناً مع أسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي، ليسلط الضوء على دعم الأم، ووزارة الصحة السعودية تدعم الرضاعة الطبيعية وبها 7 برامج تدعم هذا الأمر، ولدينا في الفعالية 11 ركناً”.
وتابعت “لدينا 30 مشاركاً في أركان التثقيف، و30 مشاركاً في التنظيم، بعضهم من الطقم الصاحي، وبعض من خارج الطاقم الصحي”.
أما اختصاصية التمريض ابتهال البصري فقالت “نتحدث اليوم عن أضرار الحليب الصناعي، ونجد دائماً أن شركات الحليب الصناعي تعمل على ترويج المنتج، وأنه مساوي لحليب الأم، وهذا مخالف للحقيقة، لأن حليب الأم يحتوي على 89% من الماء، بينما يحتوي الحليب الصناعي على 40% فقط، أما الكربوهيدرات والدهون كلها يصعب امتصاصها في الجهاز الهضمي للطفل”.
وأضاف “بالنسبة للدهون الموجودة في الحليب الصناعي، فإنها تسبب انتفاخاً للطفل وتجعله يعاني، وبشكل عام الحليب الصناعي له أضرار كثيرة، منها مشاكل الأسنان والمعدة، والتصلب اللويحي، وكذلك سرطان الطفولة والقولون العصبي، والنزلات المعوية، والإكزيما، وننصح الأمهات ألا يصدقن دعايا الحليب الصناعي”.
وفي ركن تثقيف الحامل عن الرضاعة، قالت اختصاصية التمريض فاطمة السادة “خلال عملية الولادة هناك ساعة ذهبية عندما يكون الطفل ملاصقاً لأمه، تقوم خلالها بالمحافظة على دفء الرضيع، ويقوي الرابطة بينهما”.
وأضافت “بعد الساعة الذهبية تتوجه الأم إلى غرفة ما بعد الولادة، تكون هناك مساكنة حيث يكون الطفل مع الأم طوال الوقت إلا في وقت الزيارة، حتى لا يحدث انتقال عدوى له، وبعد 6 أسابيع من الولادة تتابع الأم مع العيادة إذا كان الطفل يقوم بالرضاعة بشكل طبيعي”.
من جانبها قالت اختصاصية نساء وولادة الدكتورة طيبة السيهاتي “في ركن ممارسات غرفة الولادة الداعمة للرضاعة الطبيعية، نحرص على تطبيق الممارسات الموصى بها عالمياً مثل البدء بالرضاعة في الساعة الذهبية للولادة، ووضع الطفل ملاصقاً لجلد الأم للحفاظ على حرارته وتنفسه، ونؤكد أن أول ساعات الرضاعة يحتوي فيها الحليب على اللب الذي يعزز مناعة الطفل”.
وقالت اختصاصية التغذية زهراء علي في ركن صحة المرأة “الأم القوية المحافظة على صحتها هي أساس المجتمع القوي، وهي ليست وحيدة ولكن هناك من بإمكانهم مساعدتها، ونحن نتناول في هذا الركن التغذية السليمة للأم، والسعرات الحرارية المطلوبة”.
وفي قسم الصيدلية قالت الصيدلانية أريج آل عبد رب النبي “ركننا اليوم يتناول 3 أوجه، منها الأدوية الآمنة للرضاعة، مقابل التي تؤخذ بحذر، وكذلك الأدوية وتأثيرها على الحليب التي تؤخذ باستشارة الطبيب، وكذلك عن الفيتامينات والمعادن التي يمكن أن تتناولها الأم”.
ومن ركن الأسنان قالت فنية الأسنان أزهار المتروك “الرضاعة الطبيعية مهمة جداً للوقاية من الأمراض التي قد تصيب الفم، مثل تقليل خطر التسوس، وتحسين اصطفاف الأسنان، ونمو الفك والأسنان بشكل سليم، وهناك توازن بين التغذية وصحة الفم والأسنان”.
فيما قالت اختصاصية الصحة العامة إيمان أبو عبدالله “الرضاعة الطبيعية ليست مفيدة للطفل فقط، وإنما هي مفيدة للأم أيضاً، لأنها تحفز هرمون السعادة ويهدء القلق ويقوي الرابطة بين الأم ولطفلها”.
وأضافت “يمكن أن تعاني الأم بعد الولادة من حالات بكاء مستمر أو قلق، أو تعب شديد وفقدان للطاقة، وشعور بالذنب أو إنعدام بالقيمة، وإذا استمرت هذه الأفكار لمدة أسبوعين يمكن أن تؤذي الطفل، أو تؤذي نفسها، وفي هذه الحالة لا بد من الاستعانة بذوي الخبرة والاختصاص من أطباء نفسيين وغيرهم”.
من جانبه قال رئيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة بجميعة تاروت الخيرية، شفيق آل سيف “اليوم نشارك في فعالية الرضاعة الطبيعية للتعريف بالإعاقات وأسبابها، والوقاية منها، ونعرض ما يقدمه المركز من برامج إرشادية أسرية لذوي الاحتياجات الخاصة، سواء من الملتحقين بالمركز، أو الملتحقين بالمدارس والمراكز الأخرى”.
اقرأ أيضاً
