ابتهال الميلاد.. وردة الطب عادت إلى وطنها في تابوت مبتعثة في أيرلندا لحقت بوالدها الشيخ إبراهيم بعد 6 سنوات من وفاته
القطيف: جمال أبو الرحي
كان يُفترض أن تعود من أيرلندا، بعد 6 سنوات أو أقل من الآن، طبيبة خرّيجة ناجحة. لكنّ قضاء الله أعادها، اليوم، إلى وطنها محمولة في تابوت..
تلك هي الشابة ابتهال ابنة المرحوم الشيخ إبراهيم أحمد الميلاد التي شيّعها الأهالي، عصر اليوم، إلى مثواها الأخير في مقابر الدبيبية، جنوب مدينة القطيف. لحقت بوالدها الراحل بعد 6 سنواتٍ من وفاته، رحمهما الله.
والدها الشيخ إبراهيم الميلاد توفي في 1441
قصة ألقت بحزنها على وجوه المشيّعين بوضوح. قصة طالبة مجتهدة فقدت والدها وهي في ريعان سن الخامسة عشرة. ومع ذلك؛ لم يُعقْها اليُتم عن الجدّ والاجتهاد، وواصلت نجاحها عاماً بعد آخر، وأوجدت لنفسها موقعاً بين المتفوقات، وبعد الثانوية؛ حصلت على بعثة لدراسة الطب في جامعة دبلن (University college of Dublin).
أنهت الشابة ذات الـ 21 ربيعاً، السنة التحضيرية بنجاح، وبدأت تدرس تخصصها الذي طمحت إليه، وبدأت الحياة تفتح لها أزهار الأمل، لبناء مستقبل تسخره لخدمة وطنها ومجتمعها.
كلُّ شيء سار على ما تروم تلك الوردة اليانعة وأسرتها، طبيبة المستقبل، قرة عين والدتها “أم رشاد”، السيدة شريفة السيد سلمان الشبّر التي تعود جذورها إلى مدينة صفوى. طبيبة المستقبل الواعدة، بقيت على تواصل مع أسرتها، جادّة في تحصيلها.. كل شيء سار على ما تفاءلت به عائلتها.. إلى أن حان حينها في ليلة السابع عشر من شهر ربيع الأول، ليلة ذكرى المولد النبوي.
هكذا فُجعت العائلة في ليلة خير، لتبدأ إجراءات إعادة جثمان الشابة إلى وطنها.. وصباح اليوم عادت إلى وطنها في تابوت، وأكملت العائلة إكرامها في مشهد حزينٍ شهدته مدينة القطيف، وانعكس الحزن على مدينة صفوى أيضاً.
تغمّدها بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان.
الشيخ الصفار أمّ المصلين في صلاة الجنازة
في مقبرة الدبيبية عصر اليوم