الدبيس يوقع كتابه “دكتور طمني” وسط حضور نسائي كبير منح جرعة ثقافية للحضور وأشاد بدور "المريض" في المؤلف الجديد

القطيف: صُبرة

استثمر استشاري طب الأطفال الدكتور نايف الدبيس، حفل توقيع كتابه الجديد، وقدم جرعة ثقافية متكاملة، لأولياء الأمور، حول مستقبل وآلية علاج الأطفال في المستقبل، ومن يملك الكلمة الأخيرة في تحديد نوعية  العلاج و توقيته. ووقع الدبيس في الحفل كتابه الأول بعنوان “دكتور طمني”، مساء أمس في مكتبة “حكاية قمر”.

وكان للجانب النسائي والامهات بالخصوص،  النصيب الاكبر في حضور الحفل، كما تواجد عدد من الاطفال، الذين تمت متابعتهم صحياً في عيادة Helthme  كما تواجد عدد من الاطباء والمهتمين، وأفراد الكادر الطبي في “البيت الطبي” كما يحلو للدبيس تسميته، كونه بيته الثاني.

وكان في مقدمة الحضور أفراد عائلة الدبيس، التي أشاد بدورها ودعمها له، سواء زوجته السيدة ايناس أو أبناؤه، مما يظهر الجانب الابوي، وجو التآلف الاسري. وأشاد الدبيس بدور دار النشر التابعة لمكتبة “حكايه قمر”، التي تصدرت لانتاج كتابه بقيادة السيدة هاجر التاروتي وفريقها.

واستهل الدبيس حديثه في الحفل، ببيان مدى سعادته لمشاركة الاباء والامهات له حفل التدشين لكتابه، معتبرا انهم “المشاركون الفعليون لنتاج هذا الكتاب على مر ١٥ سنة، منذ ممارستي للمهنة، كطبيب أطفال مقيم، ومتدرب، ثم اخصائي حتى وصولي لمرحلة استشاري”.

وتضمن الحفل ثلاث فقرات رئيسة، بدأها الدبيس بفيديو، عرض فيه بعض المقابلات الشخصية للوالدين فيها، للوقوف على آرائهم وانطباعهم في الرعاية الصحية للطفل.  وفي الفقرة الثانية للحفل، تحدث الدبيس عن قيمة الكتاب الجوهرية من وجهة نظره، ليس باعتباره كاتبا له، بل لأنه اعتبر ان قيمة الكتاب تكمن في كونه نتاج شكاوى الوالدين، ولحظات معاناتهم، خاصة الام التي تسبق دمعتها حضورها خوفا على ابنها.

وأضاف الدبيس: “المعلم الاول لكل طبيب حقيقي هو المريض، ومن هنا بدأت فكرة الكتاب، التي تبلورت بداخلي بعد مرور سنة من استلامي لمهمة ادارة قسم اسعاف الاطفال بمستشفى الولادة والاطفال بالدمام، وهي المرحلة التي أعتبرها بمثابة تتويج لثماني سنوات من عملي طبيبا للأطفال”.

ويتابع الدبيس، تعليقا على هذه المرحلة، قائلا “كنت مسؤولا  فيها عن  اكثر من  ٧٠ طبيبا و ممرضة، يتناوبون على مدار الساعة لتغطية هذا القسم، كانت مرحلة مليئة بالتجارب والخبرات، حيث كان متوسط تواجد الاطفال في الطوارىء، يصل الى ٥٠٠ طفل في كل ٢٤ ساعة، ولكل طفل حالته الخاصة”.  وبعد مرور سنة على هذه التجربة، لاحت فرصة أمام الدبيس، لاتخاذ قرار تجميع هذه التجارب وتدوينها، بعدما قضى اسبوعين من اجازته في شيكاغو، وكانت أول كلمات المسودة من الكتاب في نوفمبر ٢٠١٤ بشيكاغو”. 

 من جانب آخر، كانت الفقرة الثالثه للحفل، عبارة عن توجيه ارشادي من الدبيس للوالدين. وقال: “الآباء لا يقبلون بأن يقرر الطبيب بالنيابة عنهم، أي قرار يمس رعاية وصحة الطفل”، مشيرا الى أن “أحد الاهداف العالمية في ابرز معاهد تطوير الرعاية الصحية، هو نقل السلطة من الطبيب للمريض، وبما ان الطفل ليس مخولا لا ادراكيا ولا قانونيا، لاتخاذ قرار يخص علاجه، فعلى الوالدين تحمل هذه المسؤولية، خاصة ونحن نعيش مرحلة الديمقراطية الطبية”. وقال: “أي قرار يمس صحة للطفل، هو عبارة عن مجموعة من القرارات الطبية المبنية على تفضيلات شخصية ومعتقدات فردية أو أمور ايمانية واحداث كثيرة، وعندما تتساوى المرجحات العلمية، كمثال اجراء عملية، هل تتم أو لا، هنا يكون القرار الراجح بيد الأهل”.

نوه الدبيس عن نقطة حرجة  وهي “انشغال الوالدين بظروف عمل أو سفر، والحالة الصحية للطفل تستدعي البت فيها بوقت مبكر”،  مشيرا إلى ان “جزءا كبيرا من المسؤولية بيد الوالدين، بتقدمهم للشكوى مبكرا، فذهابه بوقت حرج قد يربك الامور وكذا الحلول”. 

وعن الكتاب، تمنى الدبيس ان “يصل الى المكتبة العربية، وليس فقط المحلية، وان يكون ذا اثر  ايجابي داخل المملكة وخارجها”. واختتم الحفل بالاستماع لآراء الحضور، والإجابة على أسئلتهم، ومن ثم توقيع الكتاب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×