دارين.. القحطاني في قصر عبدالوهاب الفيحاني
إكس: صُبرة
ما زال العمل قائماً على قدم وساق في إعادة بناء قصر دارين التاريخي المعروف بـ “قصر الفيحاني”. مشروع إعادة البناء يقع ضمن 19 مبادرة لمؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت التي أقرّها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.؟
ويجري العمل بالتنسيق بين المؤسسة وهيئة تطوير المنطقة الشرقية بالشراكة مع برنامج جودة الحياة، وبالتنسيق مع هيئة التراث، وتشمل الأعمال ترميم وتأهيل قصر دارين (الفيحاني) والبلدة المحيطه به.
وصباح اليوم: زار الرئيس التنفيذي المكلف لمؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت، عبدالله بن مسفر القحطاني، قصر دارين في الجزيرة، لمتابعة تنفيذ مبادرة ترميم القصر، التي تهدف أيضاً إلى إنشاء مساحات تجارية وربط القصر بالبحر لإعادة مكانته العريقة المرتبطة بالمنطقة.
وقصر محمد بن عبد الوهاب الفيحاني أو قصر الفيحاني هو قصر أثري تجاوره قلعة تُعرف بقلعة دارين، في محافظة القطيف شرق المملكة. وقد رُمِّمت القلعة من قبل تاجر اللؤلؤ المشهور محمد بن عبد الوهاب الفيحاني بين عامي 1884م و 1885م فصارت تُعرَف باسمه.
وكان القصر القديم إرثاً خاصاً بإحدى عائلات دارين، وقد تأثر بعوامل الزمن وتساقط بنيانه، لكن وزارة المعارف ـ سابقاً ـ سعت إلى إنقاذه وذلك عبر نزع ملكيته لصالح الحفاظ عليه، وهو ما تمّ في السنوات الأخيرة.
القصر القديم بملحقاته كان قائماً على منتصف قوس ساحل جنوب دارين، ويضّم مرافقَ كثيرة، بينها مجموعةَ غُرَفٍ، ومخازن، ومجالس وفناء خلفي. أما جدرانُه فتحتوي على مجموعةِ من الأقواس المصممة على الطراز الإسلامي العباسي.
وفي وضعه القديم، وقبل أن يُعادل تأهيل محيطه؛ كان القصر يحده من الجنوب مسجد صغير بمرتفع صخري ينخفض تدريجيًّا حتّى يتّصل بالبحر مباشرة حيث ميناء دارين، ومن الشرق مجموعة منازل سكنيّة ثم جامع دارين الكبير.
أخذت قلعة دارين قيمة تاريخية كبيرة خلال قيام الدّولة السعودية الأولى والثّانية وكذلك في عهد الدولة العثمانية إلا أنّها تحوّلت بملحقات القصر لأنقاض وأكوام حجارة نتيجة تهاوي الجدران وتساقطها على بعضها، ولم يبقَ منها سوى أساساتها.
