هادي رسول يكرّم المعلم “أبو السعود” على طريقة أحمد شوقي تخصص في تعليم الصف الأول منذ 31 سنة

القطيف: صُبرة

قد تكون مُصادفة، لكنّها ذات مغزى عميق. ففي يوم تكريم 305 من معلّمي القطيف ومعلماتها؛ سجّل الشاعر هادي رسول موقف تكريمٍ خاص، بعيد عن منصة الحفل الذي يُقام رسمياً. واستوقف رسول المعلم علي أبو السعود في مدرسة محمد بن أبي بكر بحيّ التركية، والتقط له صورة برفقة ابنيه التوأم “حسن” و “حسين”، ثم كتب مقطعَ شعرٍ مجارياً أحمد شوقي في قصيدته الشهيرة.

وسبق لـ “ابو السعود” أن حظي بالتكريم من قبل جهاز التعليم في محافظة القطيف، وحصل على بطاقة “المعلم النشط”، هذا العام، وهو من أعلى مستويات تكريم المعلمين. كما حصل على تكريم ضمن معلمي المحافظة سنة 1436.

وهو خريج دبلوم الكلية المتوسطة بالدمام سنة 1409، ومن مواليد 1386هـ، ولديه 3 بنات وولد واحد. وقال لـ “صبرة” إنه ـ بدوره ـ يدين للمعلم الراحل حسن البحار، رحمه الله، الذي تعلم على يديه في مدرسة الحسين بن علي الابتدائية التي كانت في حيّ البحر، قبل نقلها إلى حي الناصرة.

وقد التحق أبو السعود بسلك التعليم سنة 1410 في مدرسة جابر بن عبدالله في حيّ التركية، وبقي في المدرسة ذاتها بعد دمجمها بمدسة محمد بن أبي بكر الحالية. وتخصّص أبو السعود في تعليم الصف الأول الابتدائي. وقال لـ “صُبرة” إنه أحب التعليم في الصف الأول أكثر من أي شيء آخر. وأوضح أن الصغار قابلين للتشكيل بسهولة، شريطة أن يفهموك.

وقال الشاعر لـ “صُبرة” إن المعلم أبو السعود واحد من المعلمين الذين يتمنى الآباء وضع أبنائهم تحت رعايتهم. ووصفه بأنه صاحب طاقة وجهد ومن المعلمين الذين يندر وجودهم. وأضاف “إدارته السلوكية والأخلاقية والتعليمية رائعة”. ووضع رسول عنواناً لمقطع الشعر الذي نشره تحت عنوان “الرسول الأخير”.. وأكد أن ذلك ما حصل عليه ابناه التوأم.

وجاء في المقطع:

صوتُ الحقيقةِ يشبهُ “التنزيلا”:

(قُم للمعلّمِ وفّهِ التبجيلا)

وصدى الزمانِ على تراتيلِ المدى

جاءَ المعلّمُ كي يكونَ رسولا

جاء المعلّمُ من حكاياتِ السنا

كي ما يضيءَ – مدى الحياةِ – عقولا

كي ما يضيءَ الوقتَ في شفقِ الرؤى

و يشقّ للمعنى هدىً و سبيلا

و يعيد تشكيلَ الحياةِ بلحظةٍ

كانت لديهِ تُجاوزُ المعقولا

“سبّورةُ” الرؤيا لديهِ مجرةٌ

و مشكّلاً إشراقَهُ قنديلا

ما المستحيلُ المستحيلُ؟ و قد دنا

قوسينِ غيبًا أو أقلَّ قليلا!

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×