بشرطه وشروطه.. موسم الصيد بدأ ويستمر 5 أشهر

الرياض: واس
أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أن انطلاق موسم الصيد في المملكة للعام الحالي يبدأ اليوم 1 /9/ 2025 الموافق 9 / 3 / 1447هـ, ويستمر حتى تاريخ 31 / 1 / 2026 الموافق 12 / 8 / 1447هـ.
وأوضح أن ذلك يأتي بعد تحديث تنظيم الصيد ومراعاة الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية للحفاظ على التنوع الأحيائي والتوازن البيئي وفقًا للوائح المنبثقة من نظام البيئة، لافتًا إلى أن التطوير جرى بمشاركة خبراء في مجال الصيد، وبالاستناد إلى أبحاث وبيانات ودراسة لأفضل المعايير والممارسات العالمية، واستند إلى تقييم تجربة مواسم الصيد للأعوام الماضية، مع مراعاة الالتزامات الدولية للمملكة.
وبيّن المركز أن فترة السماح بممارسة الصيد البري المستدام تشمل فقط الأنواع المسموح صيدها المعلنة عبر الموقع الإلكتروني للمركز ومنصة فطري، ويجب على الراغبين بالصيد الحاملين لبنادق صيد مرخصة من جهات الاختصاص ومسموح استخدامها في الصيد، أو الصقارين المسجلين بنادي الصقور السعودي، الحصول على تصاريح الصيد من خلال منصة فطري.
وأكد أنه يحظر بشكل دائم صيد الكائنات الفطرية الحيوانية البرية المهددة بالانقراض، محذرًا من صيد جميع أنواع الحيوانات الفطرية البرية بما فيها الطيور في الأماكن المحظور الصيد فيها، ومنها داخل حدود المدن والقرى والمزارع والاستراحات، أو أي تجمع سكاني، أو بالقرب من المدن والمنشآت العسكرية والصناعية والحيوية، وداخل نطاق المحميات والمشاريع الكبرى مثل منطقة نيوم والقدية ومشروع البحر الأحمر، وعلى امتداد سواحل المملكة بعمق (20) كم باتجاه البر.
وأفاد بأن الصيد يقتصر على استخدام الوسائل المسموح استخدامها، مشيرًا إلى أنه يمنع استخدام أي وسائل أُخرى تؤدي إلى اصطياد أكثر من طائر، سواء ببنادق الرش وشباك الصيد، أو الصيد بطرق غير مسموحة مثل استخدام وسائل الجذب والنداء وغيرها.
وشدد على ضرورة الالتزام بنظام البيئة واللائحة التنفيذية لصيد الكائنات الفطرية البرية، مؤكدًا أن من يخالف ذلك سيعرض نفسه للعقوبات المقررة نظامًا، وتتولى وزارة الداخلية ممثلة بالقوات الخاصة للأمن البيئي والجهات الأمنية الأخرى ذات العلاقة بالتنسيق مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ضبط المخالفين وإحالتهم للجهات المختصة أو المعنية لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.
وبيّن الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور، محمد علي قربان أن تنظيم الصيد في المملكة دخل موسمه الخامس، حيث بدأ التنظيم في العام ٢٠٢١ واستمر المركز في تطويره مستفيدًا من البيانات والمعلومات من المواسم الماضية، لافتًا إلى نجاح التجربة في تعزيز الصيد المستدام، مشيدًا بارتفاع الوعي لدى الصيادين والتزامهم النابع من حسهم الوطني بأهمية المحافظة على ثرواتنا الطبيعية ودورها في تعزيز التوازن البيئي.
وأوضح أن جهود المملكة في تنظيم الصيد تحظى بتقدير دولي واسع يعكسه حصول المملكة ممثلة بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على جائزة “الريادة للأنواع المهاجرة” التي أتت نظير مساهمة المملكة في دعم وقيادة مبادرة معالجة الصيد والأخذ والاتجار غير النظامي للأنواع المهاجرة، ونتيجة للدور القيادي الذي لعبته في مكافحة الصيد غير القانوني للطيور في جنوب غرب آسيا.