في جمعية القطيف.. مسار تعليمي لإدارة الفقر.. لا رعايته

القطيف: صُبرة
أطلقت جمعية القطيف الخيرية للخدمات الاجتماعية “المسار التعليمي” كأول مسار متخصص يوحد جميع الخدمات التعليمية المقدمة للمستفيدين.
ويُعد هذا المسار محورًا استراتيجيًا ضمن خطة الجمعية، إذ يشمل مشاريع وبرامج وأنشطة متكاملة مرتبطة بالتعليم، تركز على النتائج والمخرجات وفق رؤية وأهداف طويلة الأمد تستهدف التمكين عبر إدارة الفقر بدلًا من الاكتفاء برعايته.
ويقود هذا المسار المدير التنفيذي للجمعية مكي العباس، وفريق عمل متخصص يضم موظفين ومتطوعين وشركاء، لضمان وصول الطلبة المستفيدين إلى تعليم نوعي وأكاديمي ومهني يمكّنهم من تحقيق ذواتهم وصناعة إنجازاتهم وخدمة مجتمعهم ووطنهم.
ويستهدف “المسار التعليمي” أكثر من 1100 طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية، من خلال منظومة تشمل الدعم المادي والاحتياجات التعليمية المتنوعة، إلى جانب خدمات أخرى تعزز من قدرة الطلاب على التفوق الدراسي.
من جانبه قال رئيس مجلس الإدارة أسامة الزاير”نؤمن في جمعية القطيف الخيرية بأن التعليم هو المفتاح الحقيقي لتغيير حياة الإنسان وصناعة المستقبل، لذلك جاء “المسار التعليمي” بوابة لتمكين أبنائنا المستفيدين من الوصول إلى فرص تعليمية نوعية، تمنحهم القدرة على الاعتماد على الذات وبناء مستقبل مهني ناجح”.
وأضاف الزاير”هدفنا يتجاوز تقديم المساعدة، فنحن نعمل على كسر حلقة توريث الفقر بين الأجيال، عبر تمكين الأبناء بالعلم والمهارة ليكونوا عناصر منتجة تساهم في تنمية مجتمعهم ووطنهم. نحن لا نبحث عن حلول مؤقتة، بل نصنع استدامة في التنمية من خلال التعليم”.
ويأتي اعتماد “المسار التعليمي” انسجامًا مع منهجية حوكمة الخدمات داخل الجمعية، وربط العمل بالأهداف الاستراتيجية، مع وجود رؤية واضحة ومؤشرات أداء لقياس الأثر الاجتماعي.
وكانت الجمعية قد أطلقت الأسبوع الماضي برنامجها السنوي “الكفالات التعليمية” للعام الدراسي الجديد، مستهدفة طلاب التعليم العام والعالي، بميزانية تقديرية تبلغ 3 ملايين ريال.