أم حيدر الدبيسي: ابني بين النخبة.. والأول عربياً في أولمبياد الكيمياء في كل مرة يُرفع فيها علم الوطن أرفع رأسي معه

القطيف: ليلى العوامي
“حين أنظر إلى حيدر، لا أرى مجرد ابنٍ أحببته من أول لحظة، بل أرى قصة كفاح ووهجًا من الأمل والتفوق”. بهذه الكلمات تحدثت والدة الطالب حيدر ياسر الدبيسي، الذي خطف الميدالية الذهبية والمركز الأول في أولمبياد الكيمياء العربي العاشر، الذي استضافته المملكة الأردنية، وتنافس فيه طلاب من 11 دولة عربية.
لسان الأم كان حاضراً ـ كما هو قلبها ـ وهي تراقب الطفل الذي أثبت براعته في واحدة من أهمّ المنافسات الطلابية في الوطن العربي.
وفاز حيدر الدبيسي بكأس الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، المملكة العربية السعودية بالمركز الأول ممثلة في الطالب حيدر الدبيسي، في حين فاز بالمركز الثاني المملكة الأردنية الهاشمية، وبالمركز الثالث الجمهورية العراقية.
وفي تواصل مع “صُبرة” وصفت والدته مسيرة الطالب المثابر قائلة “على مدار أربع سنوات، شارك في أولمبيادات الكيمياء العالمية والعربية، يحصد الميدالية تلو الأخرى، لا حبًّا في الثناء، بل شغفًا في العلم، وسعيًا لا يعرف الكلل، كان كل إنجاز يضيء في قلبي فرحًا لا يوصف، وفخرًا لا يُقاس، كنت أراقبه يسهر، يذاكر، يبحث، يتساءل، ويتحدى نفسه، حتى أصبح اسمه يُذكر بين النخبة من أبناء هذا الوطن.”
وتابعت “في كل مرة يُرفع فيها علم بلاده بسببه، كنت أرفع رأسي معه، وأحمد الله أن منحني شرف أن أكون أمًّا لهذا الشاب الذي لا يعرف المستحيل، ولدي لم يكن مجرد متفوق، بل كان قدوة في الصبر والإصرار، ميدالياته ليست مجرد معادن تُعلّق، بل وسام على صدري قبل أن تكون على صدره.”
وأكملت “أنا لا أكتب اليوم لأعبّر عن فخري فقط، بل لأقول إن وراء كل إنجاز قلب أم كان يؤمن ويدعو، ويعيش كل لحظة بكل تفاصيلها، الحمد لله الذي منّ عليّ بابن جعلني أعيش مشاعر لا تُقدّر بثمن.”