رجاء البوعلي: الكاتبة أكثر قدرة على تفكيك التجربة النسائية المعقّدة

الخبر: صُبرة
قالت الكاتبة الصحفية رجاء البوعلي، إن تمثيل قضايا المرأة لا يمكن أن ينبع من خارجها، وأن الكاتبة أكثر قدرة على تفكيك التجربة النسائية المعقّدة، مقابل زوايا اختزالية تفرضها بعض النصوص المكتوبة من الخارج، حتى وإن بدت متعاطفة.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “المرأة بين السرد الأدبي والسينما”، أقامتها جمعية السينما مساء أمس الأربعاء، في بهو سينماتك الخبر.
وأشارت “البوعلي”، إلى التحديات التي تواجه المرأة في الصناعة السينمائية، لا سيّما حين تخوض موضوعات دقيقة أو حساسة، مؤكدة أن التمثيل الحقيقي يبدأ من التمكين داخل بنية السرد نفسها.
واستعرضت البوعلي خلال النقاش فيلمين كنموذجين لحضور المرأة كساردة وممثّلة لذاتها، أولهما “نساء صغيرات”، الذي يتتبع فتاة تحلم بأن تكون كاتبة، في صراع بين طموحها الفردي وتوقعات المجتمع بشأن الزواج ودور المرأة التقليدي.
أما الفيلم الثاني فكان “شخصيات مخفية”، الذي يروي القصة الحقيقية لثلاث نساء من أصول أفريقية في وكالة “ناسا”، واجهن تمييزًا مزدوجًا عنصريًا وجنسيًا، في بيئة علمية مغلقة، وأثبتن حضورًا نوعيًا في التاريخ العلمي والحقوقي معًا.
وأشارت إلى أن هذه الأعمال لا تكتفي بسرد الحكاية، بل تعيد تشكيل الوعي، وتفتح أفقًا أوسع لفهم المرأة كتجربة حية، لا كصورة نمطية يُعاد تدويرها في الخطاب الثقافي.
من جهة أخرى، أكدت محاورة الندوة الكاتبة طاهرة آل سيف ضرورة أن يُقرأ الفيلم بوصفه نصًا مستقلًا، وليس مجرد انعكاس للرواية، مشيرةً إلى أهمية المبادرات الوطنية في تحويل الرواية إلى فيلم، بشرط الحفاظ على البعد الإنساني في النص وعدم إفراغه لصالح القالب التجاري.
جدير بالذكر أن الندوة تناولت محاوراً متعددة، من أبرزها الكتابة النسائية ودورها في الفن السابع، المرأة في السينما من الكتابة إلى الإخراج، صورة المرأة الشرقية في السينما العالمية، قراءات في أفلام عربية وعالمية، المبادرات الوطنية لتحويل الرواية إلى فيلم.