ما تقاطر من عسل الكلام

فريد النمر

 

“قصيدة مهداة للشاعر العذب الجميل الصديق”شفيق العبادي” وهو ممسك بناصية الجمال

 

من كوة الكلمات من فانوسها السحري من قفص الحكايات الكثيرة وهي تطلق بوحها ..ترتاد حنجرة القصيدة مرتين من القديم ومن الجديد

 

سأعيدني غيما يطلّ

محملا من غبّة الوقت بنصف حقيقة جرداء تنقش في الصحارى عينها “التشبه الرقص”

ليستزيد الرمل من ماء التشظي

ما يراهق أو يزيد

 

وكظل بحرٍ هادر ٍ..

ها أنت تنبت زرقة أخرى كما صوت المواويل الحزينة وهي تدرك شوطها

لتعلّق المنفى على الحبل المخاتل للوريد

 

الفجر يسقط في سماء العابرين ليسكن الأنواءَ بعد حنينهم..

والفجر طقس آخر قد يشعل اللحظات..

بالمطر المفاجئ والتلاوين

وبالأنحاء ..

حين تحيلنا للصمت

أصداء تهزّ من النهايات الجليد

 

لغة تواسم عطرة القلب

وسكرة ترفى ترفه للعبارات الصغيرةِ.. كم تفتح المعنى الذي فيه اشتعلنا مرة أخرى ..

ولا شيء كما عسل الكلام إذا تقاطر دفعة كي يشعل الأحياء

ويربّت القلب المولّه والفريد

 

من شهقة الأسماء أقدم مثل

مدٍّ ينتمي للموج..

والريح الفسيحة طائري

وأنا كما الطين المشرد في خلايا البحر

أشرعُ نبضة الأغوار في حلم التلاحين الضليلة كيفما رسم الخيال جناحه

وكما تشاء حقيقة الأضواء

في الزغب المريد

 

وكفضة النسيان أبعث كوة الليل المغلف بالسنا

وأجوز من تنورها المجذوم

وأحط مثل حمامة للفجر تفضح للنوارس زادها الروحي..

كالوطن الجلي..

وأنا أخط على الزوايا سرّ مبدئها الوحيد

 

لأراك ترفع من عقيرة نكهة الحب البياض منائراً

وتلوْحُ أشرعة الكلام كأنها الصبح المعتق ..بالمحبة

والأغاني والنشيد

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×