مصر.. “رحمة” لحقت بأشقائها الأربعة وما زال السبب غامضاً

متابعات: صُبرة
لحقت الطفلة “رحمة” بأشقائها الأربعة، لتزيد من غموض أسباب وفاتهم في خلال أيام، وتكون فاجعة جديدة لأسرتها التي تقطن قرية دلجا في محافظة المنيا جنوب مصر.
بحسب ما نشرته وسائل إعلام مصرية، فقد استيقظ أهالي قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا على خبر وفاة الطفلة رحمة ناصر، 12 عامًا، لتكون خامس ضحايا المرض الغامض الذي ألمّ بأسرة واحدة، وسط استمرار حالة الغموض التي تحيط بالحادث.
وتوفيت “رحمة”، داخل المستشفى بالمنيا بعد أيام من خضوعها للرعاية الصحية، هي وشقيقتها الأخيرة فرحة، التي لا زالت تحت الرعاية الطبية، لتنضم “رحمة” إلى أشقائها الأربعة الذين سبقوها قبل أيام في مأساة غامضة.
تم نقل جثمان الطفلة إلى مشرحة مستشفى الصدر تحت تصرف جهات التحقيق، وذلك تمهيداً لعرضه على الطب الشرعي، واستكمال الإجراءات القانونية، وتعمل جهات التحقيق على التوصل إلى الأسباب الحقيقية للوفاة الغامضة.
وتواصل النيابة العامة في مصر تحقيقاتها الموسعة لكشف ملابسات وفاة الأشقاء الأربعة، حيث استمعت إلى أقوال والدهم وزوجته، بشأن تفاصيل الأيام والساعات الأخيرة التي سبقت ظهور الأعراض المفاجئة على الأطفال، وتتضمن التحقيقات الاستفسار عن نوعية الطعام الذي تناولوه، والبيئة المحيطة بهم داخل المنزل، إلى جانب علاقات الأسرة ومحيطها.
وفي تصريح لصحيفة الدستور المصرية، قال أحد أفراد العائلة، إن “رحمة” كانت حالتها صعبة واستمرت معها آثار القيء والسخونة، ولم يتمكن من رؤيتها في اليوم الأخير هي أو شقيقتها رغم وجوده في المستشفى، ولكن تم منع الزيارات بشكل كامل، إلى أن تم إبلاغهم فجرًا بوفاتها.
وأضاف أن إدارة المستشفى أبلغتهم بتحويلها بعد قليل إلى مشرحة مستشفى الجامعة لانتداب لجنة للتشريح.
الواقعة ترجع أحداثها عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة المنيا يوم السبت الماضي إخطارًا بوصول ثلاثة أطفال في حالة مرضية شديدة إلى مستشفى ديرمواس المركزي ووفاتهم في غضون ساعات قليلة، ودخول شقيقهم الرابع للعناية المركزة، ووفاته بعدهم.
بالانتقال تبين وفاة الأشقاء محمد ناصر محمد 11 سنة، عمر 7 سنوات، ريم 10 سنوات، وإصابة شقيقهم أحمد، بحالة اعياء شديدة – توفي بعدهم بساعات.
كما نُقلت الطفلتان فرحة نصر محمد، 14 سنة، ورحمة نصر محمد، 12 سنة، شقيقتي الأطفال الأربعة المتوفين إلى مستشفى صدر المنيا، وتم وضعهما تحت الملاحظة بعد ظهور أعراض مرضية عليهما، وتقرر خروجهما أول أمس الإثنين للعرض على النيابة، وبعدها تدهورت حالتهما مرة أخرى وتم نقلهما مرة أخرى إلى مستشفى بمدينة المنيا، وتوفيت “رحمة” صباح اليوم.
يذكر أن وزارة الصحة كانت قد انتدبت لجنة من الطب الشرعي وقامت بتشريح جثمان الطفل أحمد، الذي توفي بعد أشقائه الثلاثة، ولم يتم الكشف عن أسباب الوفاة حتى اليوم، وسط حالة من الترقب لأسرة المتوفين والقرية ومحافظة المنيا بأكملها.