لأول مرة سعودياً.. استئصال ثدي وإعادة ترميمه بالروبوت

جدة: واس
في إنجاز يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، أجرى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، أول عملية استئصال كامل للثدي مع الاحتفاظ بالجلد والحلمة، تبعها إعادة بناء الثدي وترميمه خلال عملية واحدة وفريق طبي واحد باستخدام الروبوت الجراحي، ما يعد تطورًا في دقة الجراحة وأمانها، ويضمن تعافيًا أسرع ونتائج تجميلية أفضل تعزز تجربة المرضى وترتقي بجودة حياتهم.
أجرت العملية بنجاح استشارية جراحة أورام الثدي التجميلية والترميمية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة الدكتورة إيمان خياط، لمريضة مؤهلة طبيًا لهذا النوع من التدخل الدقيق، باستخدام منظومة روبوتية متقدمة تتيح تنفيذ الجراحة دون الحاجة إلى شقوق واسعة أو تدخل بشري مباشر، ما أسهم في تقليص فترة التنويم، وتقليل الألم والمضاعفات المرتبطة بالجراحة التقليدية.
وأوضحت الدكتورة إيمان خياط أن هذا الإجراء الجراحي المبتكر اختزل مراحل علاجية متعددة كانت تُنفذ على فترات منفصلة، وبواسطة فريقين جراحيين حيث تم الدمج بين استئصال الثدي والترميم الفوري بواسطة فريق طبي واحد، ما قلل من الحاجة لتدخلات لاحقة، وأسهم في تخفيف الأعباء الجسدية والنفسية على المريضة، وتسريع عودتها إلى الحياة الطبيعية، مشيرة إلى أن الجراحة الروبوتية أسهمت في تقليل الندبات من خلال تنفيذ الشقوق من خارج منطقة الثدي، مما ساعد في الحفاظ على المظهر الخارجي والإحساس، وقلل من الألم والمضاعفات، وسرّع من وتيرة التعافي، وحسّن من جودة حياة المريضة بعد الجراحة.
ويُعد استخدام الروبوت في جراحات الثدي من أحدث الاتجاهات الطبية عالميًا، إذ يوفّر قدرة عالية على التحكم، ويتيح للجراح الوصول إلى المناطق المطلوبة بأدوات دقيقة ومن زوايا صعبة، ما يسهم في تحقيق نتائج أكثر أمانًا وتكاملًا من حيث الاستئصال والمظهر الخارجي، الأمر الذي يعزز جودة حياة المرضى بعد الجراحة.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ15 عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم لعام 2025، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” (Finance Brand) لعام 2024، كما أدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).