الحايك لـ “صُبرة”: البحرينيون كرّموني أكثر من السعوديين.. وتوقفتُ عن “الحَلْطَمَة”…! حلّ ضيفاً على مسرح "جلجامش" وتحدّث عن تجربته المسرحية

شبكة الإنترنت أوصلتني إلى المخرجين العرب.. ولا أنتمي إلى شلة

المنامة: خاص بصبرة
تعهّد عباس الحايك بالتوقف عن “الحلطمة” والتذمّر من الوسط المسرحي، والتركيز على الاشتغال بالنصوص المسرحية. وبُعيد عودته، مساء البارحة، من العاصمة البحرينية، المنامة، قال الحايك لـ “صُبرة” إن “المسرحيين البحرينيين أكرموني أكثر مما وجدتُ من زملائي السعوديين”، في إشارة إلى استضافته في الملتقى الثقافي الذي أقامه مسرح “جلجامش” للحديث عن تجربته المسرحية.
وكان مسرح جلجامش قدم الكاتب المسرحي السعودي عباس الحايك ليكون ضيف ملتقاه الثقافي “ستار مفتوح”، وعرض منظمو اللقاء فيلماً خاصاً بسيرة الحايك التي بدأها مبكراً بالكتابة والشعر والرسم، حتى استقر على كتابة النص المسرحي، بعدها بدأ مدير الحوار الفنان البحريني عبد الله سويد أسئلته التي وجهها للضيف وتداولها مع الحضور من أعضاء مسرح جلجامش من مسرحيين ومهتمين، من بينهم المخرجان عبد الله السعداوي ومحمد الحجيري. وكرّم المسرحُ الحايك في نهاية الحوار المفتوح.
أبو الفنون
وفي معرض ردوده على الأسئلة قال الحايك إنه يؤمن بأن “المسرح أبو الفنون، وهو فن شمولي يحمل كل الفنون الإنسانية، من السرد، إلى الموسيقى والغناء، والرقص، وبالتالي سيكون شاملاً للفن التشكيلي، وكل فن يمكن للمسرحي أن يمارسه يصب في اشتغاله المسرحي”.
وكان عبد الله السعداوي قد بدأ أول الأسئلة من الجمهور، وكانت مداخلة أبدى فيه رأيه في الحايك الذي عرفه كاتباً مسرحياً ولكنه فؤجيء بأنه كان يمارس الرسم وكتابة الشعر. وفي إشارته إلى نصوص الحايك؛ عبّر السعداوي عن أن الحايك “كاتب يتعامل مع النص وفق بناء محكم، فتجد في نصه عناصر النص التقليدية ولكنه يعطيها قيمة حداثية”، كما ذكر بأن “شخصيات الحايك منحوتة بشكل صحيح، فتجد أن كل شخصية من شخصيات نصوصه تختلف عن الأخرى لقدرته على كتابة شخصياته”.

قراءة وكتابة
وعن القراءة وعلاقتها بالكتابة، كان سؤال أحد الحضور فأجاب الحايك، بأن القراءة ملازمة له، في كتابته وفي حياته اليومية، وهي التي دفعته إلى الكتابة المسرحية كما دفعته إلى كتابة الشعر، وكما كانت رافده أثناء ممارسته للرسم. فقد ذكر بأن كتاباً لسعد الله ونوس حمل نصوصه الأولى “فصد الدم ومسرحيات ثانية” كان حافزه لكتابة النص المسرحي رغم قراءاته في البدايات لنصوص شكسبير ونصوص عالمية كانت تصدر عن سلسلة المسرح العالمي في الكويت. القراءة حفزته لاكتشاف قدرته على الكتابة.

لا أنتمي إلى جهة
وحول سؤال كيف استطاع أن يصل بنصه إلى أكبر عدد من المخرجين العرب الذين تبنوا نصوصه ونفذوها، قال الحايك “الكاتب المسرحي يحتاج إلى أن يخرج نصه من صيغته الكتابية إلى الصيغة المسرحية المجسدة، إلى جهة إنتاجية أو مخرج يتبنى النص لتنفيذه، وإلا بقيت نصوصه حبيسة الأدراج، وفي أحسن أحوالها يضمها كتاب إن نوى نشر نصوصه، وللكتاب في هذا الوقت قصته، فلم يعد الزمن زمنه، ولم يعد متداولاً ولم يعد يلاحقه محبو القراءة في رفوف المكتبات. الزمن الآن بات زمن الانترنت، زمن المعلومة الجاهزة سهلة التناول، فالشبكة كفيلة بتسهيل الصعاب، وتسهيل عملية البحث عن نص مبتغى”.
وأضاف الحايك “ولأنني لا أنتمي إلى جهة، او فرقة، أو أي تكوين جماعي مسرحي، فإن نصوصي لا يمكنها أن تنفذ على الخشبة لو لم أنشرها على مواقع الانترنت، وإن نشرتها في كتاب، فالإنترنت أتاحت لي الفرصة أن أتجاوز الحدود الجغرافية ويصل نصي إلى أكبر عدد من الخشبات العربية، ويخرجها مخرجون شباب وهم الشريحة المتصلة أكثر بشبكة الانترنت”.

إنضاج الفكرة
وعن أفكار نصوصه المسرحية، أجاب الحايك عن تساؤل إحدى الحاضرات “حين أشرع في كتابة نص مسرحي ما فإن فكرته تكون قد اختمرت في رأسي طويلاً، أحياناً تطول لسنوات، فـ “زهرة الحكايا” بدأت فكرتها تحوم في رأسي في العام 2000 حين دونت فكرتها، وتركتها، ثم عدت إلى الفكرة بعد أن كان طيف زهرة يزورني مراراً، وانتهيت من النص في العام 2007. إنها سبع سنوات والنص حاضر كفكرة. هكذا هي كل نصوصي، لا أكتبها بشكل سريع ومتسرع، لا بأس عندي أن أنجز نصاً واحداً فقط كل سنة، المهم أن أكتب نصاً جيداً يجد طريقه للتنفيذ، لا أفضل استسهال الكتابة، بل أقلق من هذا الأمر”.
وعن أفكار نصوصه قال إنها “متنوعة مثل كل كاتب مسرحي، بل مثل كل صاحب منجز. فربما تأتيني فكرة نص، من قراءة مقال، أو سماع قصة شفوية مثل “الموقوف رقم 80″، أو من مثل شعبي كما في “زهرة الحكايا”، أو من قصيدة قرأتها مثل “ولاية الأحلام”، أو من لقاء مع شخص ما ربما يكون شخصاً عابراً، أو من تاريخ كما هو الحال مع “فصول من عذابات الشيخ أحمد”. مصادر الأفكار تتنوع، المهم كيف نصيغ هذه الأفكار لتتحول نصاً مسرحياً مكتوباً”.

صناعة الأفلام
وعن علاقته بصناعة الأفلام ورداَ على سؤال من الجمهور؛ قال الحايك إنه “كتب عدداً من السيناريوهات التي تم تنفيذها مثل “شكوى الأرض” و”السيكل” و “مانجا” و”حكاية صورة” وغيرها، بينما لم ينفذ له حتى هذا الوقت السيناريو الذي حصل عنه على جائزة النخلة الذهبية في مهرجان أفلام السعودية في دورته الأولى والسيناريو الذي فاز به أيضاً في الدورة الثانية. وذكر أنه يركز على كتابة المسرح أكثر من الكتابة للأفلام.

يذكر أن مسرح جلجامش كان قد نفذ نص مسرحية “المزبلة الفاضلة” التي كتبها الحايك وأخرجها عبد الله البكري ومثلت البحرين في مهرجان المسرح الأردني 2017م.

 

عباس أحمد الحايك

www.abbashayek.com

 

كاتب مسرحي وكاتب سيناريو أفلام، كتب عدد من النصوص المسرحية والأفلام وصدر له عدد من الكتب المسرحية والنقدية.

نصوص كتبها

  1. فصول من عذابات الشيخ أحمد: أخرجها لمسرح الشارقة الوطني حسن رجب وقدمت في مهرجان أيام الشارقة المسرحية 2003م، وقدم جزء منها المخرج البحريني عبد الله السعداوي (الصفحة الأولى من الجريدة) لمسرح الصواري 2010م.
  2. المزبلة الفاضلة: قدم النص العديد من المخرجين المسرحيين مثل: السوري هاشم غزال، المغربي عبد الواحد الخلفي، الكويتيان على المذن وعلي حسن، العراقي نشأت مبارك، والقطري عبد الله البكري لفرقة جلجامش البحرينية .. وغيرهم في عدد من الدول العربية منها: السعودية، سلطنة عمان، الامارات، الكويت، الأردن، العراق، المغرب، ليبيا، سوريا، الجزائر.
  3. المعلقون: أخرجها الكويتي خالد المفيدي لجامعة الكويت 2004م، وأخرجها السوري غسان الدبس في الدمام، وقدمت في سلطنة عمان إخراج يوسف البلوشي.
  4. التيه: أعد عنه الاماراتي جمعة علي عرض (الصرة) من إخراج عارف سلطان 2007م، وقمتها الكلية التقنية بالمصنعة-سلطنة عمان إخراج محمد الريامي 2017.
  5. الموقوف رقم 80: وقدم العرض في سلطنة عمان من إخراج طاهر الحراصي 2009م، وقدمت في الجزائر إخراج زروق نكاع، وفي ليبيا إخراج عبد السلام البديوي.
  6. زهرة الحكايا: قدمت في سلطنة عمان وأخرجتها إسراء العجمي، وأخرجها أيضاً لفرقة مزون يوسف البلوشي، وقدمت في قطر إخراج علي الشرشني.
  7. هجرة النوارس البرية: أخرجها ابو الحسن حميد لكلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة 2009م، وقدمت باللغة السريانية في شمال العراق إخراج نشأت مبارك.
  8. ولاية الأحلام: قدمتها فرقة المسرح الحديث بالإمارات العربية المتحدة ومن إخراج أحمد الأنصاري وشاركت في مهرجان أيام الشارقة المسرحية مارس 2017، تحت عنوان (حلم وردي).
  9. مونودراما حكاية موظف: أخرجها ياسر الحسن بعنوان (بارانويا) وقدمت في الدمام والكويت 2015.
  10. مسرحية الأطفال (جزيرة الأماني): قدمت في الخليل-فلسطين لمسرح نعم بعنوان (هيك بنحلم) إخراج إيهاب زاهدة 2015، وقدمت في سلطنة عمان لفرقة مزون إخراج طاهر المحرزي أبريل 2016، وقدمتها متوسطة فلسطين للمشاركة في المنافسات المسرحية للمرحلة المتوسطة في إدارة التعليم بمحافظة عنيزة، إخراج يوسف التركي، وحصل النص على جائزة أفضل نص أبريل 2016، وقدمتها جامعة الطائف في يوليو 2016 من إخراج مساعد الزهارني.
  11. ليلة الوحشة.
  12. (صبية كان اسمها حنين): قدمت في المغرب من إخراج أنوار حساني وتمثيل كريمة أولحواس لفرقة فانتازيا فبراير 2016، وقدمتها فررقة (هنا دمشق) نصه (صبية كان اسمها حنين) تحت اسم (قصة بنت اسمها حنين)، إخراج وتمثيل لانا عماد وشاركت المسرحية في مهرجان ساقية الصاوي للمونودراما في أبريل 2016، وقدمتها جمعية النوارس للتنمية والإبداع نصه (صبية كان اسمها حنين) للمشاركة في ملتقى القصر الأول للمونودراما، تمثيل بثينة امسناو وإشراف محمد السلطاني أغسطس 2016م، وأخرجها الجزائري سفيان عطية في أغسطس 2016، وقدمتها فرقة إلفة المسرحية السودانية إخراج محمد حسن طيارة وتمثيل رماح القاضي في فبراير 2017.
  13. أم الخير.
  14. كونتينر: أخرجها أنوار حساني لمحترف فانطازيا التابع للمدرسة العليا للتجارة و التسيير بالدارالبيضاء سبتمبر 2017.
  15. مر القطار: قدمتها كلية الاعلام والاتصال ضمن مهرجان الكليات المسرحي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة-السعودية نوفمبر 2016 إخراج فيصل الحربي، وحصل على جائزة أفضل نص.
  16. حارسة الماء: قدمها نادي شباب الزلاق ضمن مهرجان جائزة خالد بن حمد للإبداعات الشبابية بالبحرين اكتوبر 2017م.

وغيرها من النصوص الاجتماعية التي قدمت على الخشبة مثل النص النسائي (مكتب التطبيق)، نص (انستغرام الفريج)، والنص النسائي (4 نساء وامرأة).

كتب مطبوعة

  1. فصول من عذابات الشيخ أحمد-منشورات إدارة الثقافة والاعلام بالشارقة -2002.
  2. المزبلة الفاضلة ومسرحيات أخرى- دار فضاءات-2011م.
  3. المشاركة بنصي (المزبلة الفاضلة) و(هجرة النوارس البرية) في كتاب (نصوص مسرحية) الصادر عن فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام 2011.
  4. المشاركة كباحث في (موسوعة المسرح العربي)-مجموعة مسارح الشارقة -2012م.
  5. المشاركة بنص (ولاية الأحلام) في كتاب 9 نصوص مسرحية سعودية الصادر عن الهيئة العربية للمسرح بالشارقة 2013م.
  6. علبة الدهشة.. مقالات ورؤى في المسرح الصادر عن فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام 2014.
  7. المسرح في السعودية .. تجارب ومسارات- الهيئة العربية للمسرح-الشارقة 2015.

جوائز

  1. جائزة الشارقة للإبداع العربي الأولى عن نص (فصول من عذابات الشيخ أحمد) 2001م.
  2. جائزة أفضل نص في مسابقة المسرح المفتوح للعروض القصيرة بالدمام الدورة الثانية عن نص (المزبلة الفاضلة) 2003م.
  3. حصل على جائزة التأليف بمهرجان مسرح الشباب الرابع بدولة الكويت 2005م، عن نص حكاية منبوذين (المزبلة الفاضلة).
  4. جائزة أفضل نص مسرحي ثانٍ غير منفذ في مسابقة الدمام للعروض القصيرة بالدمام سبتمبر 2008م عن نص (هجرة النوارس البرية).
  5. جائزة النخلة الذهبية لأفضل سيناريو غير منفذ في مهرجان أفلام السعودية في دورته الأولى 2008 عن سيناريو (الصديقان).
  6. جائزة أفضل نص مسرحي للأطفال (جزيرة الأماني) في مسابقة وزارة الثقافة والإعلام السعودية للتأليف المسرحي 2014.
  7. جائزة النخلة الذهبية لأفضل سيناريو غير منفذ في مهرجان أفلام السعودية في دورته الثانية 2015 عن سيناريو (نذر).
  8. جائزة أفضل نص عن نص (مر القطار) في النسخة الثانية لمهرجان مسرح الكليات والتي تنظمها جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في نادي المسرح بعمادة شؤون الطلاب 2016.
  9. الجائزة الثاتية مناصفة عن نصه (جزيرة الأماني) في دورة الفنان خالد النفيسي في مسابقة التأليف المسرحي بالكويت 2017.

مشاركات

شارك في عدد من لجان التحكيم المسرحية لمهرجانات محلية منها مهرجان الدمام للعروض القصيرة لعدد من الدورات أخرها الدورة الحادية عشرة 2016، والمهرجان الطلابي الأول لإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية.

شارك بأوراق بحثية في عدد من الندوات والمهرجانات منها: ندوة عن تجربة مسرح الصواري بالبحرين، وملتقى الوعد الثقافي بالبحرين، النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، مهرجان المسرح المحترف بالجزائر 2009، وفي مهرجان المسرح الخليجي للفرق الأهلية بالدوحة 2010، وفي ملتقى كتاب المسرح الثالث بالشارقة 2012 وفي ملتقى كتاب المسرح الرابع بالشارقة 2013.

تكريم

كرم في نشاط المسرح بمهرجان الجنادرية الذي أقيم في مدينة الطائف 2014، وفي مهرجان المسرح العربي بالقاهرة مايو 2016.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×