[فيديو] كاريزما “أبو ناصر” تصل بالأخوين الجيراني إلى منصة الفوز للمرة الثانية فكرة فيلم عميقة في إنسانيتها أخرجت ابن سنابس من منجرة إلى شاشة السينما

القطيف: صُبرة

لم يكن حصول فيلم “أبو ناصر” على ذهبية مهرجان الأفلام السعودية، مساء البارحة، الأول، بل هو الثاني بعد فضية مهرجان الأفلام القصيرة في محافظة الأحساء الذي أقيم في أبريل من العام الماضي 2018. لكنّ فوز البارحة هو الأهمّ والأكبر، لكون مهرجان الأفلام السعودية هو الأكثر جدّية وتدقيقاً.

فاز الفيلم بالسعفة الذهبية، كـ “أفضل موضوع” في قائمة الأفلام الوثائقية. ليضع الأخوين حسن وسعيد الجيراني على خط تحدٍّ جديد. وقال حسن الجيراني لـ “صُبرة” إن سبب الفوز هو الكاريزما التي يتمتع بها بطل الفيلم، عفويته وبساطته. لكن الحقيقة هي أن عمق شخصية الرجل لعب دوراً مؤثراً في نجاح الفيلم، ناهيك عن التصوير والمونتاج والمؤثر الموسيقي.

في حين قال شقيقه سعيد إن الفيلم يحكي قصة البطل في خطين رئيسين: الخط العام الذي يتناول متغيرات المجتمع، الاجتماعية والاقتصادية، إبّان الطفرة وما بعدها. والخط الخاص الذي يستعرض عدداً من جوانب شخصيته في مجال النحت والتصوير وملكة حفظ الشعر التي يتمتع بها.

وفي حديث سابق لـ “صُبرة” قال المخرج إن تصوير الفيلم استغرق ٤ أيام، فيما احتاج مونتاجه إلى ٣ أسابيع تقريباً”.  وأضاف “اخترنا شخصية أبو ناصر لإيجابيته وروحه المعنوية العالية. قبل الفيلم لم تكن تربطني به علاقة سوى معرفة بسيطة، لكونه من سنابس وأرى أعماله عبر الفيسبوك، وتم اختياره لعدة أسباب: فهناك العديد من ينحت مثل هذه الأعمال، ولكن تميز “أبو ناصر” يكمن في كونه ينحت بيساره فقط بعد فقد يمينه”. وهناك “سبب آخر هو امتلاكه لعدد من المواهب كملكة حفظ الأبيات وكتابة الأبوذية وامتلاكه أرشيفاً كبيراً من الصور القديمة التي صورها بنفسه، إضافة لروحه المرحة وترحيبه بالجميع“.

وفي حديث سابق آخر قال أيضاً ““علي ناصر آل شطي ـ أبو ناصر ـ هو أحد أولئك الذين لديهم تجربتهم الخاصة في خضم سلسلة المتغيرات تلك، وفي الفيلم يروي قصة كفاحه الفريدة التي فقد خلالها الكثير ولم يتخلَّ يوماً عن حلمه الفني الجميل في الشعر والنحت والتصوير”. موضحاً أن الفيلم “يتحدث عن تلك الفترة بشكل عام، وما مرت بها المنطقة وما صاحبها من تغيرات اجتماعية واقتصادية”، وهناك “خط خاص بأبي ناصر كقصة كفاح ملهمة تلامس الحس الإنساني، ممزوجة ببعض “قفشات” الشخصية بروحها المرحة الإيجابية غير المتكلفة، وامتلاكه لعدد من الهوايات التي حافظ عليها والمواهب التي نمّاها في ظروف شخصية غاية في الصعوبة تعرض لها وتغلب عليها بإرادة وعزيمة وإصرار عبر العديد من المواقف التي يتم الكشف عنها خلال الفيلم”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×