التوصيل على الدراجة النارية
عبدالله حسين اليوسف
🔹أصبحت فكرة التوصيل بالدراجة النارية ظاهرة منتشرة على مدار الساعة، داخل المدن وخارجها، وحتى على الطرق السريعة.
🔹نشهد تجمعات أمام المطاعم في بعض الشوارع، وازدياد الحوادث، وازدحامًا عند التقاطعات. يصل الأمر إلى اقتحام الخصوصية، حيث يقرع سائق التوصيل جرس الباب في أي وقت، مما يسبب إزعاجًا في أوقات مختلفة. كما أن عدم معرفة السائقين بالموقع أو عنوان المنزل يجعلهم يتجولون في الحي وكأنهم يقومون بإحصاء للمنازل.
🔹تحتاج هذه الخدمة إلى تنظيم، سواء من خلال تحديد ساعات العمل – بدلاًمن العمل طوال اليوم– أو باختيار أوقات أقل ازدحامًا للتوصيل، كفترة الصباح أو الظهيرة أو بعد صلاة المغرب، لتفادي أوقات الذروة وخروج الموظفين.
🔹ليس من المنطقي أيضًا إرسال توصيلات صغيرة لا تستدعي كل هذا الإزعاج. وهنا يطرح السؤال: من المستفيد الحقيقي من هذه الخدمة؟ هل هو المطعم، أم شركة التوصيل، أم الزبون؟ أم أنها أصبحت وسيلة للترفيه والراحة، لكنها فتحت الباب للتجول داخل الأحياء، وربما لمخاطر كالسرقة أو غيرها، في ظل استغلال البعض لهذه الخدمة، وتوظيف عمالة غير مؤهلة، لا تجيد سوى قيادة الدراجة دون احترام لقوانين المرور.
🔹كما يجب التساؤل: هل يُراعى في التوصيل الشروط الصحية لحفظ الطعام؟ وهل تؤخذ درجة حرارة الطعام أو المسافة من المطعم إلى العميل بعين الاعتبار؟
الأمر يحتاج إلى تفكير أعمق، لضمان جودة الخدمة، وسلامة المجتمع.
🔹🔸
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ
الله المستعان وانتم ادرى منا بالأمر وحفظ الله الجميع لما يحب ويرضاه.
بالفعل الأمر يحتاج إلى تفكير أعمق لضمان جودة الخدمة وسلامة المجتمع
بهدف حماية حقوق الجميع العامل (بضمان عمل لائق، سلامة، صحة، احترافية) والزبون (بخدمة آمنة، تحديد رقم المنزل بالدقة)، والمجتمع (بعدم التضحية بأمنه والتعاون نحو حياة كريمة).