أندية القطيف آخر المستجيبين لمبادرة تدريب الرياضيين على إنعاش المصابين بـ “السكتة القلبية” "المبادرة" تتحول إلى "برنامج" لتدريب 40 فريق عمل في ملاعب الأحياء
استقطاب أطباء بدرجة استشاريين من مختلف التخصصات الطبية

القطيف: شذى المرزوق
توصلت مبادرة تجهيز ملاعب دورات الأحياء بمحافظة القطيف، بالأجهزة الطبية اللازمة، وسيارات الإسعاف والمسعفين المدربين، إلى تصور شامل، لحماية اللاعبين في هذه الدورات، من “الموت المفاجئ”، في حال إصابتهم بأي طارئ صحي أثناء اللعب، وتتجه “المبادرة”، التي تحولت إلى “برنامج”، لتدريب 40 فريق عمل في المحافظة من أجل تحقيق هذه الغاية.
وترتكن هذه المبادرة، التي أعلن عنها الدكتور نبيل الخنيزي، على ثلاث وفيات، شهدتها ملاعب القطيف أخيرا؛ الأولى وقعت في 7 من ديسمبر الماضي، للشاب عبدالله محمد الجاروف في سيهات، والثانية كانت في صفوى، وراح ضحيتها الشاب صالح محمد آل عجاج، والحالة الثالثة والأخيرة، في بلدة العوامية، وتوفي فيها الشاب محمد عبد الله التحيفة في 12 مارس الحالي، إثر نوبة قلبية مفاجئة، أثناء ممارسة اللعب.
وكان الدكتور الخنيزي وجه نداءً عاجلاً عبر “صبرة”، طالب فيه القائمين على تنظيم دورات الحواري الرياضية باستكمال تجهيز فعّالياتهم طبياً تحسُّباً لأي طاريء قد يهدّد حياة اللاعبين وسلامتهم. وقال الخنيزي إنه اطّلع على بعض الدورات القائمة حالياً، ووجد فيها نقصاً، مبدياً استعداده لتقديم المشورة الطبية الضرورية، لجعل الاستعدادات أفضل.
ويقول الدكتور نبيل الخنيزي إن المبادرة، بعدما تحولت إلى “برنامج” ستعتمد على “استقطاب أطباء بدرجة استشاريين من مختلف التخصصات الطبية، وضمهم إلى ما يشبه “مجلس تأسيسى”، يجمع كلاً من استشارى العناية المركزة الدكتور رشيد آل حبيل، واستشارى الكلى الدكتور حسن الحبيب ، واستشاري التخدير الدكتور عماد الخلف، واستشاري العظام الدكتور كمال البورى، وطبيب الطوارئ الدكتور حسن المعاتيق، وصبري الغاوي متخصصن تغذية، وأخصائيي العلاج الطبيعى جعفر عبد رب الرسول، وحسين البيابي، ومدربي الانعاش عبد الله المحروس ومحمد هلال”. وقال إن هناك توصيات بـ”التواجد فى دورات الاحياء، وتأمينها بالأجهزة الطبية اللازمة وعلى رأسها جهاز الصاعق الكهربائى للقلب، وسيارات الإسعاف، والمسعفين المدربين، ويتم كل هذا تحت إشراف فريق عمل مكلف بإدارة أي أزمة، يدرك أعضاؤه آلية التصرف الصحيح مع اللاعب المصاب، مع توضيح أهمية الوقت فى إنقاد حياة اللاعب”.
وأشار الخنيزي إلى أن فريق العمل يضم عدداً من الوحدات، مثل “وحدة الاتصال”، ومهمتها الاتصال مباشرة بسيارة الاسعاف، و”وحدة النقل”، وتتكون من لاعبين اثنين محددين سلفا، يتوليان نقل اللاعب المصاب إلى سيارة الإسعاف، و”وحدة الانعاش”، وتتكون من 3 لاعبين مدربين على التعامل الصحيح مع حالات توقف النبض وإجراء التنفس الاصطناعي، وتزود هذه الوحدة بجهاز الصاعق الكهربائى للقلب، مبينا أنه تم التواصل، مع الأحياء المختلفة، لتأسيس وتدريب 40 فريق عمل، تنتشر في ملاعب أحياء القطيف، التي تشهد إقامة أي مناسبات رياضية عليها، وحثهم على الانضمام الى دورات تدريب في انعاش القلب والرئتين”.
وأشارت المبادرة، إلى أنها تواصلت مع رؤساء الاندية ـ كمرحلة ثانية من البرنامج ـ إلا ان الاستجابة لازالت ضعيفة، مشيرة إلى أن المرحلة الثالثة من البرنامج ستتخذ الاجراءات الضرورية التي تضمن سلامة اللاعبين فى الملاعب العشبية. وقد بدأ البرنامج تنفيذ ما وعد به، فى دورة “كافل اليتيم” وتزويد المسؤولين عنها بحقيبة اسعاف مجهزة بالمستلزمات الطبية الضرورية.
(مصدر الصور: الدكتور نبيل الخنيزي)