ختام ناجح لمعرض الرياض للكتاب بـ1.2 مليون زائر و500 ألف عنوان

الرياض: واس

بعد 11 يوما، من فتح أبوابه للزوار، أُسدل مساء أمس الستار عن فعاليات معرض الرياض للكتاب 2019، الذي أقيم في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، تحت شعار “الكتاب بوابة المستقبل”، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله-.  وحظيَ المعرض بإقبالٍ كثيف، تخطَّى حاجز الـ1.2 مليون زائر في ظلِّ تضافر مجهودات 30 لجنة رئيسة وفرعية، ضمَّت 550 من موظَّفي وزارة الثقافة و300 متطوع.

ويعد معرض الرياض الدولي للكتاب من أهم معارض الكتاب في المنطقة، فهو الأكبر في القوة الشرائية والإقبال الجماهيري بشهادة الناشرين المحليين والدوليين بين المعارض العربية، وله مكانة مرموقة بين معارض الكتب العربية والإقليمية والدولية، بتوسُّعه وتجدُّده الدائم، وبما يصاحبه من فعاليات ثقافية وتنظيم مُتفرّد، حتى أصبح مَحَجَّاً للراغبين في إشباع حاجاتهم الثقافية والفكرية، وللمتطلِّعين إلى إعادة الصَّدارة للكتاب وتنمية المعرفة في الحياة العامة، بما يُسهِم بشكل كبير في النهضة الثقافية الشاملة.

وعكس المعرض في تنظيمه وفعالياته وهويته اللفظية والبصرية، المستَهدَفات الثقافية لرؤية المملكة 2030، وعبَّر شعارُه “الكتاب بوابة المستقبل” عن الإيمان بأنَّ المعرفة التي يمثِّلها الكتاب هي التي تشكِّل جسر العبور إلى مستقبلٍ مشرق للحضارة الإنسانية بأسمى معانيها.

وشهد المعرض في هذا العام، عَرْض قرابة نصف مليون عنوان في شتَّى الحقول المعرفية، من 913 دار نشر سعودية وعربية وأجنبية، من أكثر من 30 دولة، إلى جانب أجنحةٍ متعددةٍ لعددٍ من الجهات الحكومية والأهلية، إذ بلغ عدد العارضين والمشاركين 1750 عارضاً ومشاركاً، كما شهد المعرض حفلات توقيع كُتُب، شملت 3 منصَّات توقيع لأكثر من 270 مؤلِّفاً، وكذلك تضمَّنَ المعرض جناح المؤلِّف السعودي، وهو إحدى مبادرات وزارة الإعلام لدَعْم المؤلِّفين السعوديين الأفراد الذين ليس لديهم دار نَشْر تتولَّى عَرْض مؤلَّفاتهم والترويج لها، وقد شارك في هذا الجناح 190 مؤلفاً بــ250 كتاباً.

وصاحب المعرضَ أكثرُ من 200 فعالية، من ندوات ومحاضرات وورش عمل ومسرحيات وعروض أفلام، وجلسات ضِمْن برامج المجلس الثقافي، وأمسيات شعرية وفنية، بالإضافة إلى جناح “رواق المعرفة”، وبرنامج مخصَّص للطفل والأسرة؛ وشاركت مملكة البحرين -ضيف الشرف- بــ13 فعالية متنوعة. وأولى المعرض اهتماما بتكريم الإبداع، وكانت الفئة المكرَّمَة لهذا العام هي: روَّاد السينما السعوديون؛ إيماناً من وزارة الإعلام بدورهم في النهوض بالفنِّ السابع بوصفه أداةً فنية لها هدفها النهضوي والتنويري، كما كُرِّم الشعرُ في المعرض، بتدشين الاحتفال بشخصية العام للشعر في العالم العربي لأول مرَّة في هذه الدورة، وكانت الشخصية المكرَّمة لهذا العام هو الشاعر الدكتور غازي القصيبي – رحمه الله – وهو قامةً سامقةً في عالم الشعر والفكر والثقافة.

وحرص المعرض على توفير أفضل الخدمات التسهيلية لزوَّاره، مثل خدمة النقل التردُّدي التي سهَّلت الوصول إلى المعرض، والخدمات الإلكترونية التي شملت التسجيل الإلكتروني عبر تطبيق المعرض الذي وفَّرَ للزائر الوصول إلى المعرض في أقل مدة وأسهل طريقة، بالإضافة إلى المتجر الإلكتروني، الذي سهَّلَ عملية الشراء وإيصال الكتاب المختار إلى أماكن المشترين في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، وبلغ عدد عمليات الشراء من خلال هذا المتجر أكثر من 48000 عملية شراء.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×