القطيف تنتظر.. ومركز طب الأسنان التخصصي ما زال مغلقًا

15 يوليو، 2025آخر تحديث: 14 يوليو، 2025

القطيف: فاطمة الشاعر

رغم مرور أكثر من ثماني سنوات على بدء تنفيذ مشروع مركز طب الأسنان التخصصي في محافظة القطيف، لا يزال المبنى مغلقًا دون تشغيل فعلي، في مشهد يثير تساؤلات الأهالي، ويعكس جانبًا من التحديات التي تواجه بعض المشاريع الصحية.

المبنى، الذي تم تشييده بالكامل تقريبًا، يقف اليوم كهيكل مكتمل بلا فاعلية، وسط صمت رسمي، ودون أي إعلان واضح يفسر أسباب هذا التأخير الطويل.

صفر تشغيل

تعود بداية المشروع إلى تخصيص وزارة الصحة مبلغ 46 مليون ريال لتنفيذ المرحلة الأولى من أعمال الإنشاء، أعقبتها المرحلة الثانية التي شملت التشطيبات النهائية والأنظمة التشغيلية. وقد أنجزت المرحلتان فعليًا، إلا أن المشروع لم يُفتتح حتى الآن، ولا توجد معلومات دقيقة حول توقيت تشغيله.

مخاطبات دون جدوى

في محاولة للحصول على توضيحات رسمية، تواصلت “صُبرة” بتاريخ 14 أبريل 2025 مع عدد من مسؤولي الإعلام في التجمع الصحي بالمنطقة الشرقية، لكن دون رد يُذكر. وتمت إحالة الاستفسارات إلى إدارة الاتصال المؤسسي، التي أوضحت بدورها أن الملف بالكامل “لدى وزارة الصحة”.

ضرورة صحية وتنموية

تكمن أهمية المركز في كونه منشأة طبية تخصصية نادرة على مستوى المنطقة، وتوفيرها سيسهم في تقليل الإحالات، وتخفيف الضغط على المراكز والمستشفيات الأخرى. كما يأتي ضمن منظومة التحول الصحي التي تسعى المملكة من خلالها إلى رفع كفاءة الخدمات الصحية وتحسين الوصول إليها.

ومع تزايد السكان، وتغير التركيبة الديموغرافية، وانتشار أمراض الفم والأسنان، تبرز الحاجة الماسة إلى تشغيل المركز بشكل عاجل، ليكون رافدًا لمنظومة الرعاية المتكاملة التي تستهدفها الرؤية الصحية الوطنية.

تحولات واعدة

رغم ما شهده القطاع الصحي من تطورات ملموسة خلال الأعوام الأخيرة، تبقى حالات تعثر بعض المشاريع – كمركز طب الأسنان في القطيف – مؤشرًا يستدعي المراجعة، ويدعو إلى تعزيز الحوكمة والمتابعة الرقابية، لضمان استمرارية الإنجاز وتجاوز معوقات التنفيذ.

رسالة مفتوحة للوزارة

ينتظر أهالي القطيف تحركًا رسميًا واضحًا من وزارة الصحة، يضع حدًا لهذا التأخير الممتد، ويعيد الأمل في تشغيل المركز في أقرب وقت، بما يحقق الغرض الذي خُصص له، ويسهم في تحقيق أهداف التحول الوطني في القطاع الصحي.