السيد هاشم الخباز.. شيخ بلا عمامة
عبدالله حسن آل شهاب |
عرفته عن قرب قبل عشرين عاماً، خلال التحاقي بركب حجاج حملة الإيمان لتأدية مناسك الحج عام ١٤١٩، حيث يرافقها السيد مرشداً دينياً رئيسياً لها. منذ ذلك التاريخ توطدت علاقتي بالرجل.
هذا السيد الفاضل، إضافة إلى علمه الواسع، فإنه يتربع على عرش من الأخلاق بكل أبعادها وتفاصيلها، إن صح التعبير.
هذا الرجل الفاضل الوقور يأسرك بطيبه وسمو أخلاقه وابتسامته التي انطبعت على ثغره البشوش.
الأسبوع الماضي، وتحديداً مساء الخميس ليلة الجمعة، احتفل بزفاف أحد أنجاله النجباء في حسينية السنان وسط منطقة البحر بالقطيف.
منذ السابعة مساءً والناس تتدفق على مكان حفل الزواج من كل أرجاء القطيف على نحو يفوق الوصف.
هذا الحضور الهادر فوق أنه “توجيب” إجتماعي ـ كما يقولون ـ لسماحة السيد هاشم الخباز وأسرته الكريمة، إلا إنه في ذات الوقت مؤشر ودليل على مدى حب وتقدير الناس لهذا السيد الفاضل على نحو خاص، فهو ما فتئ يشارك الناس، كل الناس، أفراحهم وأحزانهم، ويتعامل مع الصغير قبل الكبير بمنتهى الود والسماحة والإحترام.
مثل هذا الشيخ الفاضل المتواضع هو ـ بلا شك ـ انموذج رائع لما يجب أن يكون عليه من يرتدي عباءة العلم وعمامتها.