“الجهل الإلكتروني” نتيجته تشويه السمعة.. أو خسائر مادية فادحة محاضرة "البيت السعيد وتنمية صفوى" تدق ناقوس الخطر

 صفوى: سهام قريش

شددت محاضرة توعوية، أقامها “مركز البيت السعيد” و”لجنة التنميه الاجتماعية” على أهمية إزالة الجهل الالكتروني في التعامل مع الأجهزة الذكية، والتعرف على وسائل المحافظة على المعلومات الالكترونية الخاصة، وحمايتها من المتربصين بها، محذرة من أن النتائج المترتبة على هذا الجهل، قد تفضي إلى خسائر مادية فادحة، أو تشويه السمعة.

وشارك في إلقاء المحاضرة، التي شهدها 45 رجلاً وامرأة، المهتم بقضايا الأسرة، نضال حسين علي مسيري، ومؤسس مركز البيت السعيد الشيخ صالح آل ابراهيم، اللذان حرصا على تحديد مراجع ذات صبغة وقائية وعلاجية لإشكالية الابتزاز الالكتروني.

وحدد مسيري أنواع الابتزازات الالكترونية في “الابتزاز المالي، والمعلوماتي”، موضحا المقصود بمصطلح “الخرفنة”، وقال: هو “انتحال شخصية انثى للحصول على مبالغ مالية أو غيرها”. وتابع أن “متضرري الابتزاز الالكتروني من جميع فئات المجتمع، وهناك متضررون من التحرش الالكتروني، في مقدمتهم الاطفال والفتيات، الذين يتم جذبهم عن طريق الالعاب المجانية، وبرامج التواصل الاجتماعي والاعلانات”. وأكد أن “أمن المعلومات من العلوم الجديدة، التي تهتم بها الدولة حاليا على مستوى الحروب الالكترونية، وهو وسيلة تعلم كيف يحمي الإنسان نفسه, بإزالة الجهل بالتقنية”.

ومن جانبه، دعا الشيخ صالح الابراهيم إلى “الرجوع لتحكيم الشرع”، واصفا ذلك بأنه “أمر ضروري، لان الاحكام الشرعية تدخل في مصلحة الانسان، وتدفع المفسدة عنه”. وأكد أن الشرع “يضع احكاما تنظم العلاقات مع الاخرين، ويجب الالمام بكيفية التعامل مع الابتزاز وتقييم الموقف حينها، وعدم الانصياع للتهديدات ان لم تشكل خطرا حقيقيا”. ونصح بـ”انتزاع النفوذ من المبتز، بقطع التواصل معه، والاحتفاظ بكل رسائل الابتزاز، لايصالها للجهات الامنية المختصه (مكافحة الجرائم الالكترونية)، والتواصل مع المستشار القانوني”.

ودعا المحاضران إلى “حماية الاطفال عن طريق تفعيل قيود واختيار تطبيقات تحديد العمر، ووضع بريد مراقبة للابوين واختيار البرامج المفيدة والتعليمية والرقابه على عمليات الشراء من ايتونز”. ووجها نصائح عامة، من بينها “عدم إرسال الصور عن طريق البريد الالكتروني، وعدم الدخول في مجموعات الواتساب مجهولة المصدر، والتخلص من البيانات في الاجهزة القديمة قبل بيعها، واختصار المعلومات الشخصية بالحد الادنى في برامج التواصل الاجتماعي”.

وأعلنت المحاضرة عن احصاءات عامة في عالم التعاملات الالكترونية، وتقول إن “نسبة التنمر الالكتروني بلغت 4%، وأن 50% من المراهقين قد يتعرضون للتنمر لمرة واحدة على الاقل، والاطفال المعترفون لآبائهم بما يحدث لهم من ابتزاز أو خلافه لا يتعدى 6%”. وشددت المحاضرة على أهمية معرفة مواطن الضعف في الاجهزة الذكية, مثل مشكلة الاعدادات الاولي للجوال، وخدمة التتبع، وخدمة دروب بوكس، والتخزين السحابي، وتنصيب برامج خارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×