122 سيدة على منصّة تكريم “خطوة واعدة” في يوم المرأة

القطيف: فاطمة المحسن

احتفل مركز “خطوة واعدة” في عامه التاسع، تزامناً مع يوم المرأة العالمي الموافق 8 مارس من كل عام، بتكريم كوكبة من الفتيات اللواتي التحقن به على مدار العام، والذي بلغ عددهن 122 في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، فضلا عن فئة من طالبات الجامعة.

وافُتتح الحفل السنوي للمركز، بحضور 150 سيدة، تحت شعار “كوني عظيمة”، في قصر تاروت للأفراح والمناسبات. وألقت مديرة المركز افتخار آل دهنيم، كلمة أشادت فيها بأهمية التنمية البشرية والاستثمار في الانسان. ووجهت شكرها وتقديرها للأمهات اللواتي أولينها الثقة في احداث فرق في شخصية فتياتهن، وللمدربات اللواتي استقطعن وقتهن لتدريب الفتيات على ذلك. ورحبت بضيفات الحفل اللواتي قطعن مسافات للحضور من مدن المملكة، ايماناً منهن بأهمية تقديم محتوى يكون حافزاً للمرأة في يومها العالمي .

تمكين المرأة

ورأت هاجر هجلس المشرفة على المراكز الأهلية أن اعداد المنهج التدريبي من تصميم وصياغة وتطبيق على الواقع، هو أول درجات تهيئة تمكين المرأة في المجتمع، وقالت: “تحقيق ذلك يتطلب جهدا متواصلا من متخصصين في المجتمع يُحدث تغييرا منشودا في المهارات والأداء والسلوكيات، وذلك لإكساب المرأة الكفاءة والتأثير بفكر واع وابداعي، وهو ما تواصل قيادة المملكة المضي عليه، عبر تولي المرأة مناصب حساسة وقوية في الدولة، ما يخلق بيئة متوازنة تختزن بصمة الدين الاسلامي بطابع عربي سعودي أصيل”.

كوني عظيمة

وأكدت  عميدة كلية الآداب بجامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل في كلمة ألقتها أن “الألتزام بالقيم يُعطي القوة، والتخلي عنه يُوّلد الضعف، والاعتزاز بالهوية سمة الأقوياء”. وقالت: “استحضرت أهمية المرأة عبر العصور في بناء الأسرة ودورها في التعليم والقوى العاملة وتنمية المجتمع، وقدمت نصيحة وصفتها بالذهبية لتكون المرأة عظيمة وهي حب الدور الذي تتقلده المرأة في حياتها، وتحديد الأولويات في الأدوار والمعرفة الحقيقية بدور الأم والموظفة والمتطوعة في مجتمعها لتحقيق العظمة والتأثير والإلهام.

العظمة والخلود

 استطاعت عضو مجلس الشورى دلال الحربي تلخيص دور المرأة وعظمتها في العمل الدؤوب في مجالاتها المختلفة، وأكدت على أن “الاعتزاز بالهوية لا يمكن أن تنفصل عن الجذر، والجذور منذ العصور الاسلامية حافظت عليها سيدات العصور الحديثة، بما يكفل لهن حقوقهن وكرامتهن”. وسلطت الضوء على نساء تميزن بأداء كامل أدوارهن بخدمتهن الانسانية أو المحيط الذي وجدّن فيه، ويأتي ذلك عبر تأكيد الدين الاسلامي في آيات القرآن والأحاديث لدور المرأة وتخليد عظمتها بإخلاصها واتقانها لما حباها الله به.

انصاف المرأة

استذكرت عميدة الدراسات الجامعية بجامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل، فاطمة الملحم في كلمة لها، كلمات خالدة لخادم الحرمين  الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ عندما قال: “المرأة هي أمي، هي أختي، هي زوجتي أنا مخلوق من المرأة”. وذكرت أن “انصاف المرأة حق كفله الاسلام لها قبل الحملات التي حققت بها نساء العالم انتصاراً على اضطهاد المجتمع لهن، وأن الأرض التي حملت رسالة السماء أولى بأن تضمن للنساء حقوقهن وانصافهن طبقاً للشريعة الاسلامية الخالدة، وتمكين المرأة في عهد الملك سلمان ـ يحفظه الله ـ الذي عاش فيه المجتمع السعودي سنتين منذ انطلاق رؤية 2030، استطاع اعطاء حقوق كاملة للمرأة ومساواة حقوقها بما يكفل لها كرامتها”.

ارادة التغيير

وأشارت الشاعرة بشرى السنيني إلى أهمية التغيير الذي تسعى له المرأة لتحقيق كيانها في المجتمع. وطرحت تساؤلات كثيرة للكشف عن القدرات التي تستطيع بها المرأة الكشف عن النواحي المخفية لديها، والتي هي بحاجة لتطويرها عبر السعي للمعرفة والاهتمام بالذات وصقل المهارات لتكون معطاءة، وهي السمة التي حباها الله بها، كما شددت على أن الوهم الذي يقود للاحباط، هو أكبر معوّق للتغيير، وأن الوعي بدارسة كل الاحتمالات المتاحة هو الداعي الأول لمن يبحث عن التغيير”.

واختتم الحفل بتكريم الداعمين للبرنامج في عامه التاسع، والمدربات والضيوف اللواتي حضرن من الرياض وجدة والأحساء والخبر. وأشادت أمهات المستفيدات من البرنامج عبر كلمات ملؤها المشاعر عن التغيير الحاصل في بناتهن واستطاعة البرنامج تحقيق التغيير المنشود في شخصياتهن.

تميز في عامه التاسع

عدد الحضور دليل على نجاح الحفل، هذا ما وصفته السيدة صديقة العبد الغني احدى المنظمات لحفل مركز خطوة واعدة والتي أوعزت عدد الحضور للوعي الذي نالته السيدات وإيمانهن بأهمية دعم بناتهن ورؤية التتويج لهن في يوم سيترك بصمة مميزة في حياتهن، فيما رأت السيدة وردة الصفواني بأن ما تميز به الحفل لهذا العام هو تلبية الدعوة للضيفات ممن لديهن تأثير في المجمع ويتقلدن مناصب مهمة وحساسة لتأكيد بأن لا شيء مستحيل على المرأة الوصول إليه ، كما أن الضيفات بالرغم من بُعد المسافة المكانية بيننا وبينهم لبّين الدعوة بصدر رحب ليغدقن على الحفل بكلمات لها صداها من القوة والتشجيع للجميع.