“ثقافة الدمام” تُكرّم عيد الناصر في أسبوع الوفاء

القطيف: صبرة

كرمت جمعية الثقافة والفنون في الدمام، أمس، الكاتب والناقد عيد عبدالله الناصر، نظراً لتاريخه الأدبي الحافل بالانجازات، فضلا عن جهوده الكبيرة في مجال النقد والكتابة الأدبية. جاء تكريم الناصر ضمن برنامج “أسبوع الوفاء”، الذي يندرج ضمن برامج البرنامج الثقافي في الجمعية، ويهدف إلى تعزيز الانتماء في نفوس المكرمين وذويهم عندما يحتويهم الوطن عن طريق الجمعية ويحتفي بهم، كما يهدف إلى تعريف الأجيال الشابة بهؤلاء الرواد وجهودهم من اجل استنهاض هممهم، وتفعيل دور الجمعية في خدمة المجتمع من خلال البرنامج الثقافي، تحت شعار “بساط الذكريات”.

وشهد حفل التكريم مشهدا مسرحيا، قدمه الممثل علي عيد، من سيناريو الضيف المكرم، واخراج عقيل خميس، وقدمه العازفان علي عيد وعثمان ثامر. وعرض فيلم وثائقي من اخراج علي المشيقري، استعرض سيرة ومسيرة الضيف خلال أربعة عقود في الثقافة والأدب والعمل الإداري والثقافي، وكيفية البدايات التي كونت لديه الكتابة والقراءة من مقاعد الدراسة، وحتى التأليف والنقد الأدبي.

وقال مدير الجمعية يوسف الحربي: “من هذا المنبر سعينا وما زلنا نسعى للإحتفاء بالمؤثرين في الحراك الثقافي والفني، هذا النشاط الذي أصبح تقليدا ملهما يعكس، ما قدمه المكرم في سبيل تأصيل وتطوير الثقافة والفنون … وليكون اعترافا قادرا على تقديم من أمتلك الخبرة والتجربة للأجيال المعاصرة، مقدرين لهم جهودهم جميعا، وقفوا قبلنا على طريق وعرة وحاولوا قدر استطاعتهم تعبيد الطريق، لمن سيأتي بعدهم، واضعين في الحسبان كل عقبة سيجتازها أبناؤهم ممن سيسلكون هذا الطريق بعدهم ومحاولين تذليلها لهم”.

وقدم المكرم الناصر، امتنانه وشكره للجمعية، مقدراً هذا الوفاء وقال: “نحن نأتي هنا لأننا نحب الفن والأدب والفكر والثقافة، ونحب الوطن، والانسان وكل منا يجتهد ليعبر عن تلك المحبة باللغة التى يجيدها، بالقصة أو الرواية أو المعزوفة الموسيقية أو القصيدة أو المسرحية أو الفيلم السينمائي أو اللوحة التشكيلية”. وأضاف “لا اعتقد أن هناك ما هو أجمل ولا اروع من الفن للتعبير عن علاقة الحب هذه، تعلمت بأن من ليس له خير في أهله ليس له خير فى وطنه،  فتكريمي هو تكريم لمدينتى، تلك المدينة الوادعة التى شكلت ذاكرتي وخياراتي في الحياه بناسها الطيبين” .

قاد عيد عبدالله الناصر ادارة جمعية الثقافة والفنون أربع سنوات، وله عدد من المؤلفات النقدية ورواية بعنوان”هسهسة التراب”، وأسس ملتقى الفنار الثقافي، وعمل سكرتير للقصة، ثم مسؤولا ثقافيا لأنشطة جمعية الثقافة والفنون، وله العديد من المقالات الثقافية والبرامج والدورات التدريبية آخرها فن القصة القصيرة.