20 عدسة تستهدف واحة “أبو معن” فوتوغرفياً في 3 ساعات جماعة التصوير الضوئي تبدأ نشاطها الجديد بـ "بهجة مزارع"
أبو معن: فيصل هجول
على مدى 3 ساعات من نهار أمس؛ تحوّلت بساتين واحة “أبو معَن” إلى هدف فوتوغرافي جماعيّ، بعدسات قرابة 20 مصوراً من جماعة التصوير الضوئي بالقطيف. وأمضى المصورون ساعاتهم الثلاث متنقلين بين النخيل والمزارع، في جولة أطلقوا عليهم اسم “بهجة مزارع”، هي أولى أنشطة الجماعة، في عهد الإدارة الجديدة.
الخضرة والنخيل ووجوه الفلّاحين هي الأهداف الجاهزة للمشاركين في الجولة، إلا أن العدسات ترصّدت تفاصيل وجزئيات متعددة من نشاط الزراعة في الواحة الواقعة شمالي محافظة القطيف. وصحب بعض الأعضاء أطفالهم معهم، بحثاً عن لقطات طفولية خاصة في الخضرة الحية.
وشملت الجولة توثيق النشاط الزراعي في “أبو معن” التي تكاد تمثل واحة بديلة لمساحات زراعية مفقودة في واحة القطيف الأم، جرّاء التوسع العمراني. وفتحت الجولة الفرص بلا حساب أمام المصورين، لإعمال مهاراتهم وإمكانيات كاميراتهم المتقدمة، واستثمار الجولة فوتوغرافياً إلى أقصى مدى، حسب توجهات كلّ منهم الفنية والموضوعية.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، يقود كل منهما مرشد ميداني وموجه فوتوغرافي. وكان فتحي عاشور مرشداً لإحدى المجموعتين برفقة مهدي العوى موجهاً فوتوغرافياً. وفيما أرشد المجموعة الثانية صبحي الجارودي.
وبواقع ثلاث ساعات، عمل كل مصور بجهد لتنفيذ أفكاره الفوتوغرافية، إذ تنوعت الأفكار بين المصورين، فمنهم من عمل على صنع المشهد، ومنهم من اقتنص لقطات عفوية، تحت بهجة الإضاءة الطبيعية، وإضافة الإضاءة الصناعية المساعدة.
وتأتي جولة “بهجة مزارع” ضمن أنشطة أُخرى جدولَتْها جماعة التصوير الضوئي، لتعزيز مشاركات المعرض الفوتوغرافي “بهجة” الذي أعلنت إدارة الجماعة عنه مطلع الأسبوع الماضي. ومن أهدافه مساعدة الأعضاء على جمع حصيلة من الأعمال القابلة للمشاركة بها في المعرض وفقاً للثيمة المعلنة.
وتحرص لجنة الأنشطة، في الجماعة، على اختيار الأنشطة المتنوعة من حيث النوعية والمستوى، بين ورش ومحاضرات وجولات ميدانية، كما تسعى اللجنة لإقامة ثلاث نشاطات على الأقل شهرياً، وفق الخطة التي قدمتها اللجنة لإدارة الجماعة لمناقشتها وإبداء الرأي حول إمكانية إقامتها قبل أن يتم اعتمادها واعلانها للأعضاء وفق خط زمني.
واحة أبو معن |
من واحات الماء والنخيل الصغيرة التي كانت مربَعاً شتائياً لبعض أبناء القبائل، ومسكناً لقلةٍ من الحضَر، قبل النفط. ثم تحوّلت إلى بلدةٍ جديدة بعد طفرة النفط، لكنّ محيطها الصحراوي أظهر وعوداً زراعية بعد انتقال كثير من فلّاحي الواحة الأم إلى محيطها الصحراوي، وقد سجّلت التجارب نجاحات جديدة، بانتشار مزارع وأراضٍ مُستصلحة زراعياً، وباتت اليوم من أهم مصادر الأغذية الزراعية في محافظة القطيف.