عبدالرؤوف المطرود: خِتام كريم في مجتمع كريم

في ليلة مباركة من أجمل الليالي وسط لفيف من الحضور من رجالات وسيدات وطني الغالي وبحضور مميز من مسؤولين وفقنا الله سبحانه وتعالى لإنهاء مسيرة دامت لأكثر من ١٧ عاماً من العمل والبناء لتحقيق تطلعات الآباء وآمال هذا المجتمع الطيب المعروف بعطائه وحبه لوطنه الذي زرعه فينا آبائنا آباؤنا.
‫ ‬
جيل بعد جيل ومجلس بعد مجلس وإدارة بعد إدارة ولازالت جمعية سيهات تضرب اروع الأمثلة في التميز و العطاء.
‫ ‬
جمعية سيهات هي بيتنا الكبير الذي يجمع  ابناء وبنات مجتمع واحد يجمعهم حب وطنهم وحب العطاء دون كلل وتعب سخروا أموالهم ووقتهم وأوقاتهم وجهودهم ابتغاء مرضاة الله ورداً لجميل الوطن.
‫ ‬
 
إنها 17 عاماً من التكليف بحمل الأمانة التي شرفتموني بحملها لمواصلة مسيرة النجاح لجمعيتنا. فلقد كرست كل جهدي بفضل ثقتكم وبمساعدة جميع الأعضاء ووضعت نصب عيني العمل على رقي هذا الصرح الشامخ ووضع استراتيجيات تليق بمكانة طموحاتكم ولمواصلة مسيرة عقود مضت، وعن وأمانة مستقبلٍ آتٍ،
‫ ‬
هذا هو التكليف الذي حمّلني إياه مجتمع سيهات الكريم، واشترك معي المئات من ابنائه في مجالس الإدارات المتعاقبة، وجميع لجانها وفي كل عمل قامت به جمعية سيهات الاجتماعية.
‫ ‬
إنه شرفٌ لا يمكن لأيّ فرد أن يدعيه ويحتكره لنفسه، ويزعمه لذاته، أو يخصّ به جهةً دون أخرى. هذا الشرف نتاجٌ طبيعي لدور هذه الدولة المباركة، وقيادتها الصادقة، جيلاً بعد جيل، وصولاً إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، وسعادة محافظ القطيف.
‫ ‬
وهذا الدور تمثّل في جهاز وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بصفتها الجهاز التنفيذي المشرف على أداء الجمعيات ومتابعتها ودعمها.
‫ ‬
وتحت هذا الظلّ الظليل عمل أبناء سيهات في جمعية مدينتهم الاجتماعية، منذ الجيل المؤسس الأول، رحم الله من سبقنا منهم إلى الحياة الأخرى، وأطال الله في عمر الباقين بثقة المجتمع، كما شاهد الناس عشية البارحة.
‫ ‬
ومسك ختام بعد ان مّن الله علي وعلى جميع منسوبي الجمعية من شرف خدمة الوطن والمجتمع، لا أملك كلمةً أثمن من كلمة الشكر..
‫ ‬
فشكراً لله الذي وفّقنا إلى هذا الشرف،
وشكراً لوطننا الذي حمّلنا المسؤولية،
شكراً لمجتمع سيهات الذي منحنا الثقة، من نسائه ورجاله،
شكراً للزملاء أعضاء مجالس الإدارات المتعاقبة،
شكراً لكل من عمل في الجمعية، موظفاً ومتطوّعاً، من الرجال والنساء،
شكراً لكل مشترك،
شكراً لكل داعم ومحسن ومتبرع.
‫ ‬
الحمد لله الذي ختم شرفنا بمسكٍ طيب.
أسال الله التوفيق والنجاح للأعضاء المنتخبين لحمل الأمانة ومواصلة مسيرة العطاء.
‫ ‬
أخوكم
عبدالرؤوف بن عبدالله المطرود

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×