الحَـصـادُ والرُّعـاع

نصوص: محمد الجلواح

في يوم السبت :
1437/4/13 هـ ، 2016/1/23 م

ـ (هكذا يحتملُ العمر نعـيما
وعذابا ..)
هُـوَ لا يُـبْـدي جوابا
هو قد أسرفَ في الصمت
لكي يُخـفي العتابا
جعل العينَ
على الدهر كتابا ..
ومضى يبلعُ سِكـِّيـنــا
ويقتاتُ سرابا
*****
لا خوف على الرُّعـاعْ
لا شيء يشدّ الطير
نحو الشدو
ولا حتى أنـّة ُ الحزن
لقول : آه
لا شيء غيرَ الضياع
هذا زمنُ الهباء
زمنُ الرّعاع
( مع الخيل يا شقرا)
مع الإمَّعـاتْ
لا خوف على الإمّعات
فصوت الغِـرْبـال
لا يُحْـدِثُ هَـلـَعـا
في الضّـياع
لا خوفَ على الرّعاع
*****
حصادٌ لا يخجَـلُ
من الوجوه
تتقاذفـُه القلوبُ
بشراهـة
كانت تنتظرُه
بعد طول غياب
بعد عذاب
بعد امتِـدادْ
ليستشري الحصادْ
****
أيدري النهارُ
الذي أضاع خيوطـَه
أنه قد سـُـلِـبَ
من لـُـجـّة الضـّوء
إلى حَـوْمة الدّم
أيدري الليل
أنه دم ؟
أيدري الحصاد
أنه المَعـْنِيّ الذي كان
في بيدر القحط
ليحصد القحط ؟
*****
(بلادُ العـُـرْبِ أوطاني)
كذا في صفـِّنا الثاني
تعلمنا حروف الحبِّ
في القاصي ، وفي الداني
مضت تشدو مآقينا .. :
( بلاد العرب أوطاني )
ويمضي الزمنُ المسروقُ
يرمينا على .. الآني
ولا صوتٌ .. لتلك الأرض
بل ضاعت بنسيان ِ
وعدنا نسأل الدنيا ..
أحقا تلك أوطاني ؟
فقالت : .. لا ..
بلاد العـُـرْب .. أحزاني

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×