زخرفة الجصّ.. اختفت من بيوت القطيف.. وظهرت في جدران كوبري تاروت مبادرة أطلقتها البلدية بمشاركة هواة ومتطوعين
القطيف: صبرة
مهنة انقرضت منذ عشرات السنين، واختفى محترفوها والبنّاؤون الذين صنعوا من طينها جمالاً في المنازل والمساجد.. هذه المهنة وجدت لنفسها مبادرة في محافظة القطيف، عبر جهاز البلدية، وعبر هواة.
المبادرة تمّ إطلاقها بعنوان “الزخارف الجصية”، من أجل إجراء أعمال تدريب في استخدام الجصّ في تصميم زخارف مثقبة. وبحسب بيان أمانة الشرقية فإن المبادرة تقع ضمن مبادرات إحياء التراث الوطني.
وتنطلق المرحلة الأولى في عدة مواقع ومساحات فارغة بمساحة (3,50×3,50) لكلا الاتجاهين شمالاً – جنوباً تحت كبري شارع أحد، بمشاركة حرفيين ومتطوعين من الجنسين.
وترتكز المبادرة إلى استخدام الزخارف الجصية المثقبة التي كانت تزين المباني القديمة في القطيف منذ قرون، ويعكس استخدام الزخارف الجصية المتنوعة تراث القطيف العريق، ويمنح المكان لمسة فنية فريدة.
وأشار رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس صالح بن محمد القرني، إلى أن المبادرة لا تقتصر على الحفاظ على التراث فقط، بل تهدف إلى تعزيز الوعي بقيمة الفن المعماري التقليدي ونشره كجزء من الهوية المحلية في الأماكن العامة، ضمن مشروع “أنسنة المدن” وجودة الحياة، الذي يعزز الشعور بالانتماء والمسؤولية المجتمعية، وتدعم كذلك السياحة والتراث المحلي بوصفهما عناصر أساسية للتنمية.