الزميلة الدرورة في جلسة تفاعلية حول القصة الخبرية

الظهران : صُبرة

 نظم مجتمع “قنوان” لقاء حول “كتابة القصة الخبرية” قدمته الزميلة ياسمين الدرورة، وذلك مساء الليلة في مكتبة إثراء في جلسة تفاعلية.

وتناولت الزميلة فيها مجموعة من المحاور الحيوية هي: تعريف القصة الخبرية، خصائصها، أنواعها وأهــمــيــتـهـا، هيكل بناء القصة الخبرية، الفرق بين كتابة القصة الخبرية والأشكال الأخرى من التحرير الصحفي.

وشملت الجلسة الإشارة إلى التوجهات الحديثة في القصة الخبرية ومصادر المعلومات وأهمية التحقق من مصداقيتها.

ووصفت الزميلة الدرورة القصة الخبرية، بأنها فن صحفي قائم بذاته يشبه القصة الأدبية الا أنها واقعية وحقيقية وخالية من أي إضافيات خارجية. وعادةً  ما تحتوي هيئات الشخصيات ومشاعرها ودوافعها وأقوالها، وتعرف في الإعلام العالمي بـ “فيتشر ستوري” (Feature story).

تضئ القصة الصحفية الجوانب الإنسانية لما يقع خلف الحدث في منظور سردي أعمق ومن زوايا مختلفة، تختلف عن ما قد تتناوله الأخبار والتقارير من وقائع وأحداث والتي تكون بلغة واقعية محايدة، بسيطة وموجزة.

*هيكل القصة الخبرية

وأوضحت الدرورة أن الهيكل الأساسي للقصة الخبرية، يتمثل في ثلاثة عناصر رئيسية: المقدمة، الجسم، والخاتمة. فالمقدمة هي الفكرة الرئيسية لتجذب انتباه القارئ يلي ذلك الجسم والذي يحتوي على الحقائق والتفاصيل وتصاعد الأحداث وهو مايسمى بالحبكة وصولاً إلى ذروة القصة وتعقد أحداثها بما يسمى العقدة ومن ثم تأتي الخاتمة التي تلخص القصة وتترك انطباعًا عند القارئ وتحمل مغزى أو رسالة. ويعرف هيكل القصة أيضًا بالقوس السردي الذي قد يتخلله الوصف في أجزائه المختلفة.

* خصائص القصة الخبرية

وبينت أن القصة الخبرية تتميز بعدة خصائص، أهمها الدقة والموضوعية حيث يجب أن تكون المعلومات موثوقة ودقيقة. كما ينبغي أن تكون الأحداث مرتبة بشكل زمني منطقي يسهل على القارئ فهم حبكة القصة سواءًا كان تسلسلها من البداية أو النهاية أو من ذروة القصة في سياق مثير للاهتمام ويحفز القارئ على مواصلة القراءة. وقد تضاف معلومات كخلفية تسهم في فهم أفضل للموضوع من أجزاء القصة أو على لسان أصحاب القصة، وصولاً إلى خاتمة قوية وجذابة وفيها الهدف من القصة.

* أهمية القصة الخبرية

وذكرت أن القصة الخبرية تلعب دورًا حيويًا في نقل الأحداث بطرق قريبة للقارئ وتوفر له محتوىً غنيًا بالمعلومات، كما تساهم في تعزيز الوعي المجتمعي وتعكس المشاكل والقضايا الهامة.

* التوجهات الحديثة في كتابة القصة الخبرية

كما تطرقت الدرورة إلى التوجهات الحديثة في كتابة القصة الخبرية كدمج عناصر السرد القصصي مع البيانات والتحليل أو استخدام الوسائط المتعددة لنقل القصة بطرق مبتكرة مثل الفيديوهات والمخططات التفاعلية، مما يجذب انتباه القارئ ويعزز فهمه.

وبينت أن الفرق بين القصة الخبرية وأشكال الكتابة الصحفية الأخرى مثل المقالات التحليلية أو التقارير الإخبارية. إن القصة الخبرية يكون الإنسان هو محورها بتجاربه ومشاعره ونجاحاته أو إنجازاته. في حين أن التقارير الإخبارية تُعنى بنقل الحقائق والمعلومات دون إضافات سردية. وهناك المقالات التحليلية والتقارير البيانية والميدانية التي تقدم آراء وتحليلات عميقة حول موضوع معين.

وأشارت إلى أنواع العناوين وأنواع القصص والمقدمات وأمثلة على القصص منها القصص الموسمية و التاريخية التي نشرت مؤخراً بمناسبات عديدة كيوم التأسيس.

فيما ذكرت أن قصص شهر أكتوبر ركزت على قصص النصب وطرق الاحتيال، تزامنا مع التوعية بشهر (الأمن السيبراني)، وكذلك قصص الأمل والشفاء من سرطان الثدي في شهر التوعية به لتأكيد على أهمية الفحص المبكر .

وأكدت أن القصة الصحفية تشارك القراء جوانب حياتهم ومشاعرهم وكذلك تعزز الوعي وتشجع طرح الآراء ووجهات النظر والنقد البناء في مختلف المواضيع الإنسانية والاجتماعية وهو ما يعزز من تأثير الصحافة ودورها الفعال.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×