بعد 59 سنة من تأسيسه.. مستشفى صفوى يتحوّل إلى “مجمّع طبي” تأسس عام 1387 وضمّ معهداً فنيًا خرّج أجيالاً من الممرضين والمراقبين الصحيين

القطيف: صبرة
لم تكد تنتهي فعالية “ماراثون المشي الصحي”، في مضمار نادي الصفا الرياضي؛ حتى تبيّن للمشاركين في الفعالية أن الجهة الرئيسة في التنظيم لم يكن “مستشفى صفوى العام”، بل “مجمع صفوى الطبي”..!
لكن بعد تداول الأسئلة والإجابات تبين أن “مجمع صفوى الطبي” هو ـ نفسه ـ “مستشفى صفوى العام” الذي تغيّر اسمه ومستوى خدماته.. كلّياً.
وجاء هذا التغيير بعد أكثر من 5 أعوام من مطالبات الأهالي، بتطوير خدمات ثالث أقدم مستشفى في محافظة القطيف، ليتراجع من “مستشفى” إلى “مجمع” عيادات. وجاء تأكيد التراجع بعد توقف خدمة “التنويم” وغرفة “العمليات” منذ أشهر، بما فيه عمليات اليوم الواحد.
الأهالي في صفوى سبق أن بدأوا ـ في مارس من عام 2019، مساعيهم من أجل تطوير المستشفى ورفع الطاقة السريرية والطبية والتمريضية فيه، نظرًا لأهمية المستشفى الذي يخدم 8 حواضر في محافظة القطيف، هي: مدينة صفوى وحزمها، وأم الساهك وحزمها، والأوجام، وأبو معن، والخترشية، والرويحة، والدريدي، والعوامية، بتعداد سكاني يتجاوز 150 ألف نسمة.
حرم المستشفى في صورة تعود إلى 2012
المبنى الحالي للمستشفى هو الذي وقد افتُتح عام 1419هـ، لخدمة سكان حواضر شمالي محافظة القطيف بخمسين سريرا، وغرفة عمليات وعيادات، حيث جاء الافتتاح لتحل محل المبنى القديم الذي أنشئ عام 1387هـ.
وهو يتوسط أربعة شوارع أهمها شارع علي بن أبي طالب الذي يخترق المدينة من جنوبها حتى شمالها. ويقع المبنى ضمن حرم تصل مساحته إلى 80 ألف متر مربع. لكن هذه المساحة لم يُستفد منها عمليًا.
المبنى الحالي في مرحلة سابقة
إذ إن المستشفى محصور في مساحة لا تصل إلى ثلث مساحة الحرم، بما في ذلك مواقف السيارات ومبان جاهزة مخصصة لمستودعات وخدمات مساندة. وتتركز المساحات الخالية في الشمال حيث موقع المبنى القديم المزال، بمساحة تفوق مساحة المبنى الحالي ومواقفة.
ثم جهة الجنوب بمساحة مماثلة تقريباً. علاوة على ذلك هناك مساحتان في الجنوب الشرقي وشمال مواقف السيارات لا تقل مساحتهما عن عشرة آلاف متر مربع.
مبنى المستشفى القديم قبل إزالته
الخدمات الصحية في صفوى بدأت عبر مركز صحي تأسس عام 1382هـ . ثم تطورت الخدمات عام 1387هـ بافتتاح مستشفى حمل اسم مستشفى صفوى العام، وألحق به معهدٌ لتدريب ممرضين تخرج منه أربعة أجيال على الأقل، قبل إغلاقه.
المعهد الفني الخاص بالتمريض والمراقبين الصحيين
وفي البداية تولى إدارة المستشفى أطباء مقيمون، أولهم الدكتور أحمد وجدي توفيق، والدكتور محمد عطية الزعفراني، ثم تحولت الإدارة إلى مدير إداري، وتعاقب على ذلك قائمة من الإداريين السعوديين. وتلحق بإدارة المستشفى إدارة الرعاية الصحية الأولية التي تشرف على عمل المراكز الصحية في مركز صفوى.
اقرأ أيضاً
تجدُّد المطالبات بتطوير مستشفى صفوى.. وسط شائعات عن تحويله إلى “نقطة علاجية”