الأمير سعود بن نايف: “حاضرة الأحساء” ستستوعب مليون شخص بكامل الخدمات أشاد بأبناء المحافظة ونوّه بالقيم والخصال الحميدة التي يتحلون بها

الأحساء: صبرة
كشف أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن هناك ‏توجه لإيجاد ثلاث أماكن قابلة للتطوير في الأحساء وسيطلق عليها “حاضرة الأحساء” وهي تحت الدراسة لاستيعاب ما يقارب المليون شخص وتكون مخدومة بكل ما يحتاجه من خدمات كالنقل والبلديات والكهرباء والمياه والصرف الصحي، وقال “نسعى من خلال هيئة تطوير المنطقة الشرقية أن تكون من ضمن الامور ‏التي يجب العمل عليها بشكل مناسب، كما نعمل على رفع مستوى اللقاء السنوي للطاقة في الأحساء إلى مكان يليق بها كحاضنة للكثير من حقول النفط والغاز وغيرها من مصادر الطاقة”.
جاء ذلك خلال استقباله في مجلسه الأسبوعي “الاثنينة”، مساء أمس، أهالي محافظة الأحساء في قصر البندرية بالهفوف، بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي.
وأشاد الأمير سعود بن نايف بأبناء الأحساء من الجنسين، الذين كان لهم بالغ الأثر في النقلة النوعية على مستوى النهضة السياحية التي تشهدها محافظة الأحساء مؤخراً، ما أسهم في اختيارها عاصمة السياحة العربية لعام 2019م، وتسجيلها في قائمة التراث الإنساني العالمي لليونيسكو 2018، لافتاً الانتباه إلى أهمية المحافظة على هذه المكتسبات التي حظيت بها الأحساء.
ونوّه بالقيم والخصال الحميدة التي يتحلى بها أهالي الأحساء، ومنها الكرم، والتهذيب، وطيب المعشر، مشيراً إلى دور هذه الصفات الإنسانية ودماثة الأخلاق التي يتمتع بها أهالي المحافظة في تتويجها بعاصمة السياحة العربية لهذا العام، ليس على المستوى الترفيهي فحسب بل على الصعيد الحضاري أيضاً المستمد من عبق التاريخ، مشدداً على لزوم العمل المتواصل لتظفر المحافظة بما يليق بتاريخها وثرواتها الضامنة لمستقبلٍ أكثر إشراقاً لها ولباقي محافظات ومناطق المملكة.
وعوّل الأمير سعود بن نايف على مزيد المناشط والبرامج السياحية لمنح الأحساء مكتسابات ونجاحات أكبر وأوسع، ما يجعلها بيئة جاذبة ومثالية لاستضافة الأحداث والفعاليات السياحية والثقافية محلياً ودولياً مستقيلاً، مستشهداً بأهم المقومات التي تضمن للأحساء النجاح والتميز في مختلف المجالات، لاسيما مع ما تمتلكه الأحساء من ثروة بشرية مميزة في مختلف المجلات، فهناك منهم ‏العلماء والشعراء ‏والباحثين الجغرافيين والمهتمين بالتاريخ، ومثل ذلك الثروات الطبيعية على غرار المواقع التاريخية وغيرها المثالية لاحتضان مشروعات ومناسبات لكل المجالات، سواءً في مجال التعليم والطاقة والأدب السياحة والتراث والمتاحف.
وقال “الأحساء مكان يستطيع أن يقيم أي فعالية وينجح فيها بكل فخر واقتدار، ولكن يجب أن تنبثق كافة الفعاليات من ديننا وتراثنا وتاريخنا وعاداتنا وبالتالي هذا هو المعيار لنجاح الفعاليات”، مؤكداً أنه أصبح لزاماً علينا التطوير المستقبلي لمحافظة الأحساء، ويجب أن يكون هناك استيعاب للزيادة العددية في السكان، ولكن يجب علينا أن نحافظ على هذه الواحة.
وسائل سموه الله تعالى في ختام اللقاء، أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×