ضربة نصّاب تسرق بيانات “أبشر” وتورّط “منصور” في 18 قضية احتيال غرّر زوجته بتمويل عقاري.. وتوقف راتبه التقاعدي.. وتركه مبتور القدم
القطيف: ياسمين الدرورة
عمره: 78 سنة، حالته الصحية: يعاني السكر ومبتور قدم. ومع ذلك؛ لم يرحمه النصّاب، ولم يُراعِ كبَر سنه، ولا وضع صحته، وأظهر تعاطفاً مع حاجته إلى سكن، واستولى على بياناته في “أبشر”.. وضرب ضربته، وارتكتب عمليات نصب واحتيال وقع ضحيتها 18 مواطناً، حتى الآن.
والمسؤول ـ رسمياً ـ عن كلّ هذه القضايا هو المواطن “منصور” المبتورة قدمه، الذي يعيش على أدوية السكر، الطاعن في السن..!
المواطن المغدور يعيش في محافظة القطيف، وقد اطلعت “صُبرة” على بيانات قضيته، ووثائقها. وروت زوجته التفاصيل التي ما زال الجزء الأخطر منها منظوراً في القضاء، منذ قرابة عام.
مع المرض
يعانى الحاج منصور في السنوات الأخيرة من مضاعفات إصابته بمرض السكر، وفقد إحدى ساقيه على إثرها. كما تضررت كليتاه وضعف بصره. مرت عليه أيام لم يذق فيها طعم الراحة بسبب وضعه الصحي، ليزيد فخ الاحتيال من واقع معاناته.
وتسرد زوجته الحاجة “ليلى” تفاصيل القصة فتقول “وجدت رقم شخص في تطبيق (تيك توك) يدعي أنه موظف في البنك العقاري ومستعد لتسهيل معاملات الحصول على قرض من بنك التنمية العقاري، فاتصلت به”.
تكمل ” كان يستمع لقصتي باهتمام فوثقت فيه، بعدها طلب مني معلومات شخصية كثيرة، كان منها حساب “أبشر” الخاص بزوجي وكلمة السر، مؤكدًا لي أن وجود فرصة كبيرة في دعم وتمويل مسكن لي ولزوجي على أحد البرامج السكنية”.
وتستطرد الحاجة ليلى “نحن نسكن حاليًا بإيجار في منزل زوج ابنتي الذي بدوره مستعد لنقل ملكية المنزل إلينا على شكل أقساط ميسرة”. تضيف:” مرت شهور لكن الرجل الذي تواصلت معه لم يعاود الاتصال على الرغم من اهتمامه الشديد، ووعده بتقديم المساعدة”.
حساب أبشر
بقيت الخديعة مدفونة لأشهر طويلة، ولم تُكتشف إلا بعد ظهور حاجة إلى استخدام حساب “أبشر”.. تقول الحاجة ليلى
“أرادت ابنتي تقديم طلب سرير طبي وكرسي لوالدها، بدلاً عن كرسيه القديم، وعند محاولةً الدخول إلى حسابه في “أبشر” لم تتمكن، فتذكرت أنني سبق أن أعطيت حسابي زوجي لذلك الرجل.. لحظتها أصابنا الارتباك والقلق، فأخذت ابنتي والدها لتغير حسابه في أبشر”.
شكاوى قضائية
بعد استعادة حساب “أبشر” تكشفت المصيبة التي كانت خافية.. بل المصائب التي كانت خافية.. تقول الحاجة ليلى “وجدنا إشعارات شكاوى من مواطنين غاضبين، يعتقدون أن زوجي سرق أموالهم، بالإضافة إلى اقتران اسمه بملكية شركة عقارية. وقد استُخدمت فيها هويته الوطنية في عمليات احتيال، من قبل النصاب الذي ادعى فيها أنه قادر على توفير مساهمات عقارية للاستثمار، ونجح في خداع 18 مواطناً من مدن مختلفة في المملكة، جميعهم لم يتمكنوا من الوصول له بعد التحويلات المالية”.
عودة النصاب
القصة لم تتنهِ هنا.. فبعد استعادة حساب “أبشر” ظهر النصّاب من جديد.. تقول الحاجة ليلى “”اتصل نفس الشخص من رقم جوال مختلف ولكني ميّزت صوته، محاولًا استعادة الحساب فأخبرته بأنه ليس لدي كلمة السر، وأبقيته على الخط وسجلت الاتصال وانتهت المحادثة عند هذا الحد.. أخذت بعدها التسجيل إلى الشرطة عسى أن يفيد في إنهاء القضية “.
الأضرار
تسببت عملية النصب في كثير من الأضرار للحاج منصور ولعائلته أيضاً.. فهو الآن يتعامل مع قضايا نصب واحتيال لم يرتكبتها، ولا يعلم عنها شيئاً.. تضيف الحاجة ليلى ”كنا نحصل على مبلغ 2370 ريالاً وهو راتب زوجي التقاعدي، والآن توقف صرفه بعد القضية.. وما نحاوله الآن هو السعي إلى إثبات أن زوجي لا يمتلك أي شركة أو أموالاً في حسابه لكن من غير فائدة “.
كأن نصابي مجتمعنا ليس فيهم الكفاية وزود.
إذا المشكلة ان منصور (المنصوب عليه) لا يعرف شيئا عن طريقة التعامل مع ابشر .. لكبر سنه او لمرضه ..
فان وزارة الداخلية وغيرها سوف تأخذ على عاتقها عدم تحميله المشكلة ..
وان شاء الله يتعدل وضعه ..
وان شاء الله تسن طرق اخرى لتعامل كبار السن والمرضى الغير قادربن او من لا يعرفوا كيف يتعاملون مع المواقع الإلكترونية برفض أي معاملة له الا عن طريق مراجعة المكاتب الحكومية مباشرة او من يوكله عن طريق المحكمة ونقول الحمد لله على كل حال .
حراميه لا ذمة و لا ضمير . الغلطة غلطة الحاجة ليلى و في النهاية الحاج منصور يعتبر صيدة لمثل هؤلاء . حسبي الله و نعم الوكيل
هذول بلا ضمير حسبنا الله ونعما الوكيل
قضايا منصور كثيرون لماذا لا يتم إنشاء لجنة أهلية تهتم بقضايا سكن الفقراء وضعفاء الدخل المحدود للحد من هذي الظاهرة التي تتربص بالمساكين والفقراء…
وحسبنا الله ونعم الوكيل