[مقال] عباس آل حمقان: إعاشات مرهقة.. دلع مفرط

عباس آل حمقان

ومع أيام ذروة الموسم الرياضي لا تخلو مكاتب الأندية المغلقة ومكالمات الهاتف ورسائل الواتس آب من الشد والجذب بين المسؤولين أنفسهم من أعضاء لجان وإداريي الفرق مع مجلس الإدارة من أجل الحصول على الإعاشة الأسبوعية التي تأخذ نصيباً لا بأس به من الإعانة المصروفة من الهيئة العامة للرياضة لتسيير أمور النادي المادية.

وأكبر المحرجين في هذه الدائرة إداري مغلوب على أمره يعمل متطوعاً ويطلب منه اللاعبون توفير مقومات السفر التي يرونها مناسبة لهم فتكون الحسرة والحيرة مرسومة على محياه أمام واقع مختلف لا مفر منه.

بعض إدارات الأندية تجد في الإعاشة مصاريف مرهقة، وبالخصوص عندما يكون أمامها أكثر ١٠ فرق تخوض منافسات خارج الديار في أسبوع واحد، ومطالبة بتوفير السكن والمواصلات والاكل، وتزيد التكلفة من منطقة إلى أخرى فتلك معضلة واجب حلها بأقل المبالغ.

ولعل هذا الأمر يتسبب في تجاوز الأنظمة من الناحية المالية، مع اقتصار السلفة على مبلغ خمسين ألف ريال نقداً من حساب النادي، حسب مواد اللائحة العامة للأندية الرياضية، وهذا ما يعرّض المسئولين للمساءلة في المستقبل، بينما تحتاج الفرق إلى مبالغ أكبر وقد تصل إلى الضعف وأكثر.

وهنا مشكلة أساسية من الهيئة العامة للرياضة، مردُّها عدم وجود معايير واضحة للمبالغ المودعة للأندية كإعانات.

ومن المهم اليوم أن يكون في اعتبار المسؤولين ألا يعامل نادي اللعبة الواحدة كغيره من الأندية التي لديها مجموعة من الألعاب تنافس بصورة مستمرة، ومن روافد المنتخبات الوطنية بشكل مستمر.

وفي الوقت ذاته؛ لا يمكن تجاهل أن قيمة عشاء فريق واحد عند بعض الأندية يعادل إعاشة كاملة عند آخر من الأندية الفقيرة ان صح التعبير.

والمثير للغرابة في نادٍ واحد أن تجد فريقاً يعسكر قبل المباراة، بينما في لعبة أخرى يستخدم نادٍ فقير حافلة لقطع المسافة إلى مكان المنافسة في حال كان داخل نطاق المنطقة الشرقية الجغرافي.

وتبقى الإعاشات أمراً لا مناص منه، والأندية تبدأ قبل كل موسم في تقدير ذلك ضمن احتياجات الفرق وتضع الميزانية المالية للصرف وفق المبالغ المتاحة بالاتفاق مع اللجان والإداريين واللاعبين على إعاشات ثابتة الارقام على حسب المنطقة، ومن مستوى الفرق تستطيع الأندية معرفة مبارياتها الخارجية، أي أن الأمر ليس من المفاجآت.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×