رطوبة القطيف خرجت من الباب وعادت من الشباك خالد الزعاق: تنتهي أول شهر أكتوبر مع بداية موسم الوسم

القطيف: صُبرة

لم يكن سكان المنطقة الشرقية يتنفسون الصعداء من الرطوبة التى انحسرت قبل أيام حتى عادت اليوم، مجدداً الليلة.

منخفض الهند

وكشف مركز طقس العرب، في بيان سابق له، أن ارتفاع نسبة الرطوبة راجع لتأثر المنطقة بمنخفض الهند الموسمي، وهو منخفض حراري ضخم يؤثر على ثلاث قارات هى آسيا وأفريقيا وأوروبا، يبدأ هذا المنخفض في التشكل على الأراضي الهندية بداية من شهر أبريل من كل عام، ثم يتعاظم تأثيره في شهر يونيو ويوليو، ويسيطر على مساحة ساشعة من شبه الجزيرة العربية ويصل إلى بلاد الشام وتركيا ومصر، ثم يبدأ بعد ذلك في الضعف بداية من شهر سبتمبر ويتلاشى تماما في أكتوبر.

وقال المركز في تقريره: “يعتبر شهر سبتمبر الشهر الأخير من شهور الصيف”، حيث تبدأ معه درجات الحرارة في الانخفاض، خاصة أثناء الليل وخلال النصف الثاني منه، بسبب تعامد الشمس على خط الاستواء، ثم بعد ذلك تتجه ظاهرياً جنوباً نحو مدار الجدي. ويبلغ متوسط الرطوبة النسبية 49% ونتيجة لذلك تزداد فرص تكون الضباب الخفيف على مناطق متفرقة من المملكة خاصة في المنطقة الشرقية.

 المسطحات المائية

وسبق أن أوضح خبير الأرصاد الجوية الدكتور خالد الزعاق، في مقطع فيديو عبر حساب “إكس”،   أن الرطوبة تتكوّن نتيجة وجود ارتفاع حول المسطحات المائية، وتؤثر في اليابسة مع وجود الرياح التي تنقلها.

وأضاف الزعاق، أن الرطوبة في الخليج تستمر لمدة ثلاثة أشهر، هي: يوليو وأغسطس وسبتمبر، بين شدة وضعف؛ حيث تبدأ بأواخر شهر يونيو مع بداية موسم الجوزاء، وتنتهي بأوائل شهر أكتوبر مع بداية موسم الوسم، وشدتها طوال شهرَي يوليو وأغسطس “المرزم والتليبين وسهيل” .

ولفت الزعاق، إلى أن أشد وقت للرطوبة مع طلوع موسم الخامس الذي يبدأ مع موسم سهيل. وأكمل، أن الرطوبة ترفع درجات الحرارة المحسوسة، وهي الدرجات التي تقيسها الأجساد، والرطوبة المنقولة مع انخفاض درجات الحرارة تتحوّل إلى ضباب يسلب الألباب على مرتفعات الجنوب، والرطوبة الساكنة مع ارتفاع درجات الحرارة تتحوّل إلى طل خانق على السواحل.