[قصيدة] علي جدعان: مسقط أنشودة الضوء

علي جدعان

نَبضِي
على صُبحِ انسِكابكِ يُضبطُ
شِعْراً مِن الغَيمِ المُلونِ يَسقطُ

طارتْ
إلى شَتّى الجِهَاتِ مَشاعري
بَحثاً وإن سمح الجَمالُ سَتهْبطُ

فانْهلَّ
صَوتٌ في الفُؤادِ يُشيرُ لِي
الحُبُّ و العِشْقُ المُجنِّحُ (مَسْقَطُ)

كشَّفتُ
عنْ كلِّ الحَدائقِ في دَمِي
أيقَنتُ أنِّيَ فِي الهَوى مُتَورطُ

يحتَّلُ
أوردتِي الجَمَالُ فَينتَشِي
وِرْدٌ إذا ذُكرَ الأحِبةُ يَنشطُ

ما زالَ
يذكرهُم وإنْ بَعُدَ المَدَى
والقَلْبُ لا يَسْلَى و لا لا يَقْنطُ

أنَّى تلفْتَتْ
الجهاتُ تراهُمو
و الشُّوقُ يَقْبضُ كَيفَ شَاءَ ويَبسُطُ

مِنْ قَلبِ
(مَطْرَحَ) نحو (بُوشَر)
سَاقني قلبٌ يَكادُ مِن المَحبةِ يَفرطُ

أرسَلتُ
(للسِّيبِ) البَهيةِ مُقلتِي
و المَوجُ في لَوحِ الرِّمَالِ يُشخْبطُ

يختطُ
للعشاقِ دربَ غوايةٍ
فيها المجازُ على المَشاعرِ مُسْلطُ

أطلقتُ
أشرعة القصيدة مبحراً
للفجرِ أحتطبُ الضياءَ و ألقطُ

من ألفِ
عامِ يا عمانُ ولم تزلْ
جنْباك تُسْرِفُ بالجمالِ وتُفرِطُ

من ألفِ
عامٍ يا عُمَانُ وفي المَدى
ميزانُ كفيكِ السخيةِ مُقْسِطُ

ميزانكِ
العَدلُ المُسُورُ بالحِمَى
والحقُ في سُورِ الحِمَى لا يُغْمَطُ

من الفِ
عام ياعمانُ وهذه
الاوطان للشعب المُنعَّمِ تَغبِطُ

علي جدعان-المدينة المنورة

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×